تطبيق خاطئ لتجربة غريبة في نادي المريخ.. إليك التفاصيل
الصّفوة – تقرير
بأفكار غريبة تكشف عن حداثة تجربة وقلة خبرة، و”خلعة” بمنصب أثبتت التجارب إنه لا يستحقه، يرغب عمر النمير في تحويل المريخ من نادي كبير يعد الأفضل بالبلاد، نادي صاحب انجازات وقوة مالية، يستطيع ضم أي لاعب يرغب فيه، إلى أكاديمية مصغرة، وهو حديث أكده النمير بنفسه عندما كشف في تصريحات صحفية، إنه يؤمن بالتسويق الرياضي غير أنه يطبقه بغير مفهومه الحقيقي، بسبب حداثة تجربته وقلة خبرته في المجال الرياضي، مؤكدًا مُثُلًا تسببت في تدمير ممنهج للبلاد، باختلال معايير المناصب في البلاد، وهو عين ما يحدث في المريخ والسبب النمير.
مثال حي في سوء الإدارة وتطبيق مفاهيم خاطئة
لم يصدق النمير رئاسة نادي كبير مثل المريخ، بعد أن صعد إلى الواجهة على “حين غفلة” من الزمان، بسبب مجموعة لا يهمها سوى الاستمرار، وتحقيق مكاسب اجتماعية وصيت وشهرة وسفر على حساب النادي، مع رئيسه الجديد الفاقد للحد الادنى من الخبرة والمؤهلات، لم يصدق النمير وجود لاعبين مميزين، ضخو لخزانة النادي في وقت وجيز ما يزيد عن مليون دولار، فوقع النمير ضحية لوكلاء اللاعبين، فانتدب لاعبين أجانب بمبالغ مالية بعضها زهيد، وتورط في آخرين بمبالغ ضخمة، لم ولن يقدموا واحد بالمئة مما نالوه من الدولارات، فكانت المحصلة تراجع غير مسبوق، بسبب سوء الفهم وقلة الخبرة وحداثة التجربة.
بيئة غير جاذبة
التحول في زعيم الكرة السودانية، لم يتوقف عند سياسة خاطئة، جردت الفريق من كبار نجومه، بل امتدت لبيئته من نادٍ جاذب في عهد جمال الوالي، يستقطب كبار نجوم الكرة العربية، كحارس المرمى التاريخي بمنتخب الفراعنة وكريم النفطي وغيرهم، إلى نادٍ غير جاذب يهرب منه نجومه إلى أندية الدوري الليبي، بمبالغ لا تتجاوز الـ 80 ألف دولار، مع عدم المشاركة في البطولات الإفريقية، ويرفضون عرضًا بمبلغ 250 ألف دولار، حسبما ذكر النمير بنفسه عن مصطفى كرشوم، وهو حديث إن صح فهو يعني أن بيئة المريخ أصبحت طاردة.
تطبيق خاطئ لتجربة غريبة
تطبيق النمير لفكرة التسويق الرياضي، ستحول المريخ إلى مجرد أكاديمية صغيرة، وتجرده ممن تبقوا من نجومه، ولن يمدد أي لاعب تنتهي فترة تعاقده، كما ولن يتقدم الفريق قيد أنملة في البطولات الإفريقية، وسوف تنتظر الجماهير حتى إكمال النمير لما تبقى من فترة في عمر المجلس، لتبدأ رحلة جديدة يحتاج فيها من يخلفه إلى سنوات طويلة من الإصلاح، لإعادة الفريق نحو الطريق الصحيح.