مقومات النجاح
أبو بكر الطيب
نقول للذين يتقلدون المناصب ومجالس الإدارات، إذا أردتم النجاح وإثبات الذات فمن المهم أن تبادر بنفسك، وتعلن عن نفسك وفق برنامج طموح ومدروس، يلبي طموحات الجماهير ويشبع رغباتهم، وأن تتعرف على ما تريد القيام به من واجبات، لخدمة ذلك المنصب والموقع الذي تقلدته.
إن الجلوس على كراسي مجالس الإدارات ليس بالعمل اليسير، فهو مليئ بعشرات الأضعاف المتاعب والمصاعب، ويعتبر من أخطر المهام التي يتحملها البشر.
وإن كان الكثير منها لا يقارن بمتاعب مناصب أخرى، لأنها مخاطر مرتبطة بإرضاء الآخرين، باختلاف ميولهم وأفكارهم وثقافتهم، وتلك مهمة صعبة المنال تحتاج لجهود مضنية وعمل دؤوب، لتحقيق القدر والحد الادنى منها.
نرى البعض يحاول أن يجتهد ويركض، وراء تحقيق بعض الإنجازات، دون أن يعدّ لها العدة ويتبع الشروط الواجب اتباعها لإنجاز مهمته، فيضيع مجهوده سدىً ويعود بخفي حنين، بخلاف ما يجده من تندر وسخرية في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، حتى من الذين لا يملكون حق النقد والتوجيه، كأنهم هم أصحاب الرأي وحدهم.
مجالس إدارات الأندية والاتحادات أصبحت قبلة للكثيرين، وقد ابتلاها الله بأشخاص ضيعوا هيبتها ومرمطوا سمعتها واستغلوا نفوذها، في سبيل تحقيق أهدافهم ومقاصدهم الخاصة، فشوّهوا رسالتها حتى ابتعد عنها أصحاب النزاهة، وتكالب عليها محبي الرئاسة والمنفعة، ففقدت قيمتها وبريقها وأصبح حالها يغني عن السؤال.
وأهلك العرب قالوا:
كم من ريّس أخرق يطلق تصريحًا أجوف، فيخلد هو للنوم ويطرده عن جفون القوم.
والله المستعان.