أعداء النجاح
د. طارق عوض سعد
إذ لم تكن معولًا لهذا النجاح.. رجاءً لا تهدم بذل الصادقين..
مضحك ومثير للشفقة هذا التعبير..
سكتنا لقولهم “الصّفوة” حاقدين.. كمية من القادحين في مسيرة موقع “الصّفوة” الإلكتروني..
لا أنكر أن المدح والقدح شرفتا بحث من قبيل التبويب والتصحيح..
ولكن..
أن يكون القدح أعلى كعبًا من الذم واجترار سنانه على غرار العمل على حساب آخرين..
فهذا من شأنه الاحتفاظ بحق الرد في حدود الأدب واحترام الآخر..
لن أحزم حقائبي وأمخر في عباب إسفافهم المقيت..
المحترم يحترم بضم الياء..
لذلك سأدلق سفري على الذين يرفلون في جناب الاحترام والأدب..
ليس دفاعًا عن صفوتنا.. بقدر ما آنست أن يكون ديدن الحب من المريخي للمريخي مجدولًا بمحبة الكيان نفسه..
لذلك من الصدق بمكان.. أن الدفاع هنا عن البيت الأحمر عمومًا وبالضرورة “الصّفوة” بيت القصيد..
قالوا ولم نقل..
ارتكبت “الصّفوة” خطأً فادحًا، بزيارة رئيس تحريرها الأستاذ محمد الطيب كبّور، الأستاذ الصحفي محمد سعيد لمواساته ومعاودته في مرضه.. وأردفوا الخطأ حتى امتد وشمل الرئيس الأسبق القنصل حازم مصطفى.. باتصاله الغير لائق بالأستاذ محمد كامل سعيد..
سبحان الله..
اكتب وقلمي وفمي موئل ناضح بالاحتساب لجرأة من أنكر معاودة مريض..
لست في محل إعلامهم بتهذيب الدين الإسلامي للمشاعر والمواجد.. التي تحض المسلم على زيارة المسقومين بيد أني أعلم أن النوايا غير النوايا لدى هؤلاء..
إن كتبت “الصّفوة” أن سوليناس أبعد فلان وعلان من المعسكر.. تجدهم كغربان الشؤم في عرس البيادر.. لا يكبح جماحها إلا خيالات المآتة وشهب عزيمة أهل الزرع في درء شؤم ولؤم الغربان..
قالوا..
ولم نقل..
لماذا لا يتصل حازم على كل مريخي مريض..
بالله شوفوا الناس ديل..
انتو قايلين حازم ده كبّانيه؟ عنده أرقام عشرين مليون مريخي..
الأستاذ محمد كامل سعيد قلم مريخي رضينا أو أبينا.. كتاباته وآرائه من صميم قناعاته..
لا يملك كائن من كان أن يحجر عليه ماذا يكتب وماذا يقرأ..
ولعلم المنظراتية القنصل حازم ذات نفسه لم يسلم من نقد الأستاذ محمد سعيد..
انتاش الأخير مجلس الأخ حازم حتى ظننا أن ثمة ثأر بينهما..
وبسؤالي لكليهما علمت أنهما لم يلتقيا من قبل..
اختلفا في المريخ.. وتحابّا فيه..
لم يبخل القنصل بإرسال صادق أمنياته هاتفيًا بالشفاء العاجل..
تقبل المريض اتصال الأخ لأخيه بكل رحابة صدر.. في لفتة تؤكد نقاء سريرة الأحمر وين المشكلة هنا؟
إن مغنطة المواقف على غرار “لو جبتا لي لبن الطير برضو إنت ما كويس”
أسلوب العاجزين عن ممارسة النقد كما ينبغي..
المريخية الحقّة ليست محض سياط لإيلام ظهر من اختلفت معه..
قليل من الحجة تكفي لإثلاج صدر من انتقدته..
ليس دفاعًا عن “الصّفوة”.. بل حبًا في المريخ.