المجلس بين الإخفاق والتقصير
أبو بكر الطيب
أصبح مجلس المريخ في الاونة الاخيرة، من أكثر المجالس إثارةً للجدل، إذ يجمع في سجله بين الشئ وضده، كما كثرت في الآونة الأخيرة الإخفاقات المتكررة والتقصير الحاد، والشبهات التي تطال الجميع.
من المعلوم أن هناك اتفاق مبرم بين المريخ والاتحاد الموريتاني، بخصوص الإقامة والإعاشة، وعلى كل طرف من الأطراف تنفيذ ما عليه من واجبات، لكن الشاهد في الأمر أن مجلس المريخ يشكل غياب كامل وتام، في تنفيذ ما عليه من التزامات تجاه لاعبيه في ملف الإعاشة، مما أدى إلى تفاقم الوضع الإعاشي بصورة صريحة لا تخطئها العين، وذلك لأول مرة في تاريخ المريخ القديم والحديث، إذ يعاني اللاعبين داخل المعسكرات ويكابدون ظروف معيشية تنعكس على أداء الفريق وتدني مستواه، على الرغم من الميزانية المعلنة والجهود المبذولة، لتوفير كل سبل الراحة للاعبين، لكننا نسمع عن حالة اللاعبين التي يرثى لها، وينعكس ذلك على المستوى المتواضع الذي يقدمه اللاعبين وسوء الإدارة التي تديرهم.
فقد شهد مستوى المريخ تدنيًا وتراجعًا ملحوظًا، على المستوى الفني والبدني، وسط تساؤلات عن مدى إخفاق الإدارة وتقصيرها.
تتهم عدة جهات مجلس الإدارة، بعدم سداد ما عليه من مستحقات مالية واجبة السداد لمندوب الإعاشة، مما دفع الأخير للتضييق على اللاعبين في إعاشتهم، إذ تكون الوجبة في حدود من حضر من اللاعبين، أما من تخلف أو تأخر فلا نصيب له.
وتشير الأخبار الواردة، إلى غموض في طريقة التعامل مع هذا الملف، وتظهر عدم قدرة المجلس على سداد ما عليه من مديونية، مما ذاد من التساؤلات حول جدية المجلس، في تنفيذ مشروع تطوير وبناء فريق يحقق نتائج إيجابية على الصعيد المحلي والإقليمي، وهم يعانون من ظروف معيشية سيئة بسبب الإفلاس المادي والإداري والفني.
وأهلك العرب قالوا:
الإنجازات لا تتحقق بالتجاوزات.
والإخفاقات لا تمحى بالتبريرات.
فلا بد من سرعة إصلاح جذري، يضمن عدم هلاك اللاعبين، ولو عبر برنامج الغذاء العالمي.
والله المستعان.