المريخ إلى أين؟
حسن زيادة
ظللت طيلة الفترة الماضية، أحاول أن أفهم ما هي الخطط الاستراتيجية، منذ أن تولى عمر النمير مجلس إدارة المريخ.
منذ البداية استبشرت خيرًا، وكانت أحلى بداية بتجميع اللاعبين في بورتسودان لكسر حاجز التوقف، ثم السفر إلى قاهرة المعز للمعسكر الإعدادي، بقيادة المدرب إبراهومة والخبير محمد عبد الله مازدا مستشارًا فنيًا، وخلال تلك الفترة قام المجلس بإضافة العديد من اللاعبين الشباب البارزين للفريق، إلى هنا كنت أقول إن المجلس يسير في الطريق الصحيح.
وكذلك قام المجلس بتسجيل حوالي 10 محترفين من دوريات إفريقية مختلفة، هنا غيرت رأيي تمامًا في المجلس وفي َالقائمين عليه.
حيث كان من الأفضل، تعيين المدير الفني الأجنبي قبل تسجيل اللاعبين، لكي يتحمل وزر اختياراته في حال إخفاقه أو إخفاق لاعبيه، الذين يطبقون خططه وبرنامجه التدريبي والتنافسي.
لكن ما جرى عندما أتى المدرب فيما بعد، إنه أبعد الكثير من اللاعبين الوطنيين وكذلك المحترفين، واعتمد على بعض الوطنيين وقِلة من المحترفين.
مما سبق، نستنتج أن مستوى فريق كرة القدم لا شكل له ولا لون، بسبب عدم تخطيط وخبرة أعضاء مجلس الإدارة.
ويبدو أننا خسرنا هذه الفترة الطويلة لخلق وصنع فريق، فالزمن الذي مضى كان كفيلًا لصنع الفريق الذي نحلم به، لو كان المجلس بدأ بالطريقة الصحيحة.
ما زال بالإمكان معالجة هذا القصور في التسجيلات القادمة قبل فوات الأوان، حتى ندرك البطولة الإفريقية ونحن أحسن حالًا من الآن، ونجني ثمار التحسن في الأوضاع، هذا لو أراد المجلس تصحيح الأوضاع وكسب ود الجمهور، الذي انقسم بدوره بين مؤيد ومعارض، لما يدور في أروقة النشاط الرياضي للفريق الأول.