تحية إجلال وإكبار للاتحاد العام
د. طارق عوض سعد
تحية كبيرة للاتحاد العام، أسوقها وفي خاطري العديد من الإشراقات في دفة العمل الإداري، سعيًا ووصولًا لمرحلة الوجود في كل المحافل الرياضية.
وليس أدل على ذلك من تواجدنا قريبًا، في عاشقة الأطلنطي أرض مكناس وطنجة والدار البيضاء وفاس.
وراج بالأمس جدول استحقاقات منتخبنا الوطني للناشئين، في تصفيات سيكافا المؤهلة لنهائيات أمم إفريقيا للناشئين، بمواجهتين الأولى ضد منتخب جنوب السودان في 18 من ديسمبر الجاري، والثانية ضد الصومال في 21 من ديسمبر.
الشاهد أن التعويل على الشباب في نظارة الاتحاد العام، أخذ حيزًا معتبرًا قبالة لملمة أطراف وعضد المنتخب، في ظل الظروف الراهنة وتعقيداتها وتقاطعاتها، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على ذات السياسة التي انتهجها الاتحاد العام، حين شرع في إعداد منتخبنا الأول الذي عبر عبورًا مؤزرًا.
“البتغلبّو العبّو” هكذا اقتفى اتحادنا خارطة طريق منتخبنا الأول، ليقتفي أثرها منتخبنا الواعد، ومن هنا نبعث حلو الأمنيات لمنتخبينا في مقبل الاستحقاقات.
لا يزال الغوغاء من جماعة “أنا مختلف إذن أنا موجود”، يولغون في إناء الجحود والنكران، في معرض مبادرات القنصل حازم المتكررة والمختلفة، في شتّى ضروب المسؤولية المجتمعية، وفاقد الشيء بطبيعة الحال لا يعطيه، والغريب أن القنصل لم يصرح بمثل هكذا مبادرات لا من قريب ولا من بعيد.
ولعل آخرًا وليس أخيرًا مبادرة علاج اللاعب صديق كوة، ولا أدري ما الضير في أن أقف مع أخي المسلم في محنته.
ليعلم القاصي من الغوغاء والداني، إن ما رشح في وسائل التواصل الاجتماعي، بخصوص مبادرات القنصل حازم وما يقوم به من مسؤولية مجتمعية تجاه بني وطنه، ما هو إلا نذر يسير من عتيق الجذوع.
والرجل يتأذى كثيرًا حين تخرج عطاياه للملأ، وهو الذي يجتهد في أن تكون مبادراته سريّة جهد أيمانه، ولكن لفضول الإعلام يتفشى الخبر ويزهر، في جموح وغرير الوالغين في إناء الصيد في الماء العكر.
القنصل حازم لا يعوزه أكناف الإعلام ليصل، وليس في حاجة أصلًا للوصول، لطالما يتقطر بدعوات المستهدفين من مبادراته.
رسالتي للغوغاء، دع عنك كرهك للقنصل جانبًا، وتذكر أن هناك محتضر أو منكوب احتضنته هذه المبادرات، وعاد بكامل عافيته ليكمل رسالته تجاه أبنائه، فلا تنظر للجانب الفارغ من الكوب، فنقاء العيون غالبًا ما تتوفر إقامته في الشق الممتلئ من الكوب.
شكرًا حازم.