وسط الرياح

الهروب الجماعي

أبو بكر الطيب

للمرة الألف يخرج لاعب آخر من صفوف المريخ، رافضًا إعادة قيده مرة أخرى، ويختار الابتعاد عن مواصلة مشواره مع ناديه.

جاءت هذه الأخبار بمثابة صدمة للجمهور المريخي، الذي ظل يطالب بإعادة جميع اللاعبين، الذين يشملهم فك الارتباط، وعدم التفريط فيهم، بالأخص والمريخ محتاج لجميع مجهودات أبناءه.

وهي ظاهرة تستوجب الوقوف عليها طويلًا بحثًا وتحليلًا، لمعرفة أسباب رحيل اللاعبين ورفضهم إعادة القيد، هل الأسباب مادية أم هي أسباب بيئية أم أسباب إدارية؟

إنها الظاهرة خطيرة وتحتاج التقييم والدراسة، حيث يفضل اللاعبين الرحيل في أصعب الأوقات المؤلمة، وكان بإمكان مجلس الإدارة أن يعمل بما يلزم من الاحترافية، في سبيل الحفاظ على مواصلة هؤلاء اللاعبين لمشوارهم مع ناديهم، قبل أن يصبح الأمر ظاهرة سائدة يسير عليها كل من انتهى عقده أو فترة تسجيله، تاركًا وراءه الكثير من التساؤلات والاستفهامات.

ما زال الجمهور يبحث عن إجابات حول هذه الظاهرة المتزايدة، المتمثلة في رحيل نجومه وسعيهم للبحث عن أندية أخرى، وبالتأكيد مثل هذه المواقف لا تحدث من قبيل الصدفة، ومع استمرارها فمن المحتمل أن يأتي اليوم، الذي لا نجد فيه لاعبًا واحدًا مسجلًا بالكشوفات.

على المجلس أن يقوم بمهامه الإدارية، والتي من ضمنها المحافظة على لاعبيه، وتقديم التقييم المادي والمعنوي الذي يناسب كل لاعب، حتى لا يفكروا في الابتعاد والرحيل لوطن تاني.

وأهلك العرب قالوا:
إن الضربة التي ظل المريخ يواجهها، منذ أن بدأ هذا المدرب مسيرته، هي الأعلى والأعنف والمانعة للنجاح والجالبة للفشل.

والله المستعان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: محمي ..