عاد حبيب النمير المنتظر
د. طارق عوض سعد
لم يجف مداد أحبارنا بالأمس، عن رسم رصف طريق الحل المؤقت، الذي كان من أهم معالمه بند التدريب، وإذا بالسيد سوليناس يتحفنا بوصوله الميمون.
الشاهد إن الوضع أصبح أكثر وضوحًا للرائي لمآلات ملف التدريب، صحيح أن الرؤى كانت بين خيارين:
الأول.. خشية المجلس من الشرط الجزائي، والذي حتى الآن طي الضباب وليس الكتمان.
الثاني.. إن النميري حقيقة يغالط أشواق المريخ، ويرى في النمير صورة المنقذ، ودونه قول السيد محمد إلياس محجوب “المريخ ده بتفرتق”.
ليت الخيار الأول هو الأنجع حضورًا، رغم علمنا بخواء خزينة النادي، ونجاعة هذا الخيار تكمن في أن رجال المريخ الأقوياء بمالهم وعزيمتهم وعزهم، بوسعهم إزالة هذا الكابوس الذي ورطنا فيه مجلس الصامتين، وتجاربنا عديدة في مثل هكذا أزمات مالية، ونفرة المستر غارزيتو ليست بعيدة عن الأذهان.
وصلنا السيد سوليناس، ووصلنا نحن لقناعة بعدم جدوى رؤية النميري ومن شايعه من الصامتين، ولسنا عرافين لكي نقرأ أيهما الخيار الأقرب إلى أرض الواقع، وربما استعصف الرجل ذهنه ورؤياه ونظر للسوليناس بعيدًا عكس ما رأينا وسنرى، ولكن ما حقيقة مقولة “لو نفرين قالوا ليك راسك مافي أهبشو”.
لعلنا موعودون بموسم رماد جديد، رغم أننا قدمنا كل قرابين التوالف مع هذا المجلس، لكن استفحل علينا تفتيح مغاليقه العضوضة، ولأن المريخ ليس حواشة في منازل خيوط الفيوض، سنظل قلمًا من حرور السياط في ظهر كل من يعبث باستقرار الكيان،
أشفق جدًا على لاعبي المريخ وهم تحت رحمة هذا المعتوه، وليست غريبة حالة الغثيان التي اجتاحت المعسكر، حال سماع اللاعبين بوصول الجلاد المتغطرس.
بستغرب جدًا من مربي يستلذ بعذاب حوارييه، وقطعًا لا أعني سولينا.
حبيب سوليناس.