البلوشي والتوزة وجرس.. هل دخلوا قائمة ضحايا سوليناس؟
الصّفوة – تقرير
ما زالت معاناة المريخ في نواكشوط مستمرة، حيث تعيش البعثة في بيئة لا تساعد اللاعبين على العطاء، وتزداد الأمور تعقيدًا بعد وصول المدرب الإيطالي سوليناس إلى نواكشوط أمس الأول، باعتباره واحدًا من الأسباب الرئيسية للأجواء المتوترة، والتي انعكست بجلاء على مردود ونتائج الأحمر.
المفاجأة المحزنة التي كشفتها الأخبار وصور تمارين الفريق أمس، في أول يوم لعودة سوليناس للإشراف على الإعداد وكذلك صباح اليوم، تشير لاستمرار عقوبة الخماسي المغربي البلوشي، والوطنيون معتز التوزة، والحارس جرس كافي، ويوسف فداسي، بينما غادر الواعد أواب لبورتسودان للجلوس لامتحانات الشهادة السودانية، حيث عاقبهم المدرب الإيطالي قبل نهاية نوفمبر الماضي، ومنذ ذلك التاريخ لم يشارك المغربي البلوشي في التمارين بالكرة أو المباريات- حوالي شهر- مما سينعكس سلبًا على مستواه، وهو الذي يتقاضى حوالي 10 آلاف دولار كراتب شهري، وكان البلوشي عنصرًا أساسيًا في وسط ملعب الفريق، الذي يعاني بشدة خصوصًا على مستوى المحور، سواءً من حيث العناصر أو الجودة، هذا الأمر فتح الباب أم التساؤلات التي تبحث عن إجابة، عن دور دائرة الكرة ومجلس الإدارة، ومؤخرًا المدير الرياضي المصري نادر خليل، بحيث أن هكذا عقوبات دفع وسيدفع ثمنها المريخ بتراجع في الأداء والنتائج، خصوصًا أن لاعب أجنبي وأساسي كالبلوشي، يمكن أن تكون عقوبة الخصم من راتبه الدولاري مؤثرة بشدة، كما أن التوقف الطويل عن المشاركة في التمارين بالكرة ولعب المباريات، سيؤثر سلبًا على جاهزية المغربي البدنية والنفسية، بينما يبدو أن عودة التوزة لنواكشوط، بعد غياب دام لأكثر من شهرين بعطبرة، التي سافر إليها من المغرب عقب مباراة الجيش الملكي لن تكون لفترة طويلة، فلا اللاعب راغب في الاستمرار مع المريخ ولا سوليناس أيضًا، رغم أن التوزة أيضًا كان أساسيًا ويلعب في محور وسط الملعب، حيث المعاناة الكبيرة للأحمر.
الحارس جرس كافي ويوسف فداسي، كان رأي الإيطالي فيهما واضحًا منذ البداية، حيث أبعدهما من جوبا وأسقطهما من حساباته، على الرغم من منح الفرصة مرتين لفداسي، لكن كلاهما من المرجح أن يغادر كشوفات الفريق في تسجيلات يناير المقبل، لتستمر قائمة ضحايا سوليناس في المريخ.