وسط الرياح

الإدراك المفقود

وسط الرياح

أبو بكر الطيب

الإدراك المفقود

لنفترض مثلًا أن هذا الدوري الممتاز، قدر له أن يبدأ بأي عدد من الأندية المشاركة التي أعلنت موافقتها، مما يعود على الاتحاد بالثقة والطمأنينة في قراراته، وفي قدرته على قيام منافساته برغم الأوضاع الصعبة التي تعيشها غالبية الأندية، ولا شك أن ذلك الحدث سيجعل قادة الاتحاد يرسمون ويتخيلون لأنفسهم، تحقيق أعظم البطولات ومئات الصور الجميلة، والنجاح في مسعاهم وأحلامهم وطموحاتهم الخاصة قبل العامة.

ولكن لو تعثر هذا الدوري لسبب أو لآخر، وتعرض لإخفاقات وكبوات حالت دون استمراره أو ظهوره بالمستوى المطلوب، خاصة وأن هناك مليون سبب يمكن أن يؤدي لفشل هذا الدوري، فكيف سيستجيب اتحادنا الهمام بعد تعرضه لهزات قوية قد تزلزل الأرض تحت أقدامه وتمنع استمرار هذا الدوري؟ هل سيشعرون بخيبة أمل؟ أم سيجرح ذلك مشاعرهم؟ هل سيشعرون بالندم أم الاستسلام؟ هل سيعترفون بانهزام عقلهم وتفكيرهم المحدود القاصر عن إدراك الحقيقة إلاّ بعد فوات الآوان؟ هل سيعترفون بالعجز والفشل؟

نسمع كثيرًا جملة “لا مستحيل تحت الشمس”، ونكاد أن نصدقها لولا هذه الحرب اللعينة، التي أظهرت عجزنا وكشفت ضعفنا، وتحول معها كل الممكن إلى مستحيل وإحباط، وستثبت لنا الأيام أن أحلام الاتحاد العام ليست سوى أضغاث أحلام، ستتكرر عشرات المرات في مثل هذه الظروف، وأنه لا توجد فرصة للنجاح.

وأهلك العرب قالوا:
إن الميل إلى التفكير بشكل متكرر، في حدث سلبي أو فشل محقق، يرجع لضعف المستوى الفكري أو لانخفاض مستوى الذكاء وربما الغباء.

بذلت لهم نُصحي بِمُنعرَجِ اللِّوى.. فلم يَستبينوا النصحَ إلا ضُحى الغَدِ.

والله المستعان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
error: محمي ..