النمير وميثاق الرحيل
د طارق عوض سعد
اليوم دعنا نتفق
دعني أوقّع عنك ميثاق الرحيل
مرني بشيءٍ مستحيل
قل لي شروطك كلها
إلا التي فيها قضيت
إن قلت أو لم تقل
أنا قد مضيت..
“القرنفلة روضة الحاج”
زمان لما مصطفى غنى للكتيّابي واقف براك ومدن عينيك..
وأخريات من إلياذات السبعينيات والثمانينيات.. كنا بنقول الزول ده بقول في شنو؟
مرت الايام والسنين.. ومنا كُثر أُحبِطت محاولاته في استجداء عطف الحبيبات.. حينها عرفنا لحدت وين مصطفى ده كان عميق.. وفهمنا كان بقول في شنو..
القرنفله روضة الحاج صاحت وناحت كثيرًا في سبيل طرد المريود الثقيل.. وهو أصلًا لا مريود لا حاجتين.. مجرد غلطة شاطر..
“مرني بشيءٍ مستحيل”
تلخيصٌ قاهر لجدلية العلاقة بين المدمر والمريخ..
سيبك من حكاية سوليناس وعقده المفترى عليه.. الحكايه بقت فيك إنت ده..
“مرني بشيءٍ مستحيل”
لسان حال المريخ.. قول الاستحالة زاتا ولو كانت لبن الطير.. وأوعدك أن
بوسع جماهير المريخ در البان الأسراب التي لا تكون.. المهم ورينا عرض أكتافك
سوليناس الآن وصحبه ليسوا قضيتنا.. قضيتنا أنت أيها المدمر.. المية مليون دولار دي تدفع ليها مية شرط جزائي..
مضحك جدا التذاكي على جمهور بحجم أطياف المريخ.. بالتصريح السمج أن لا شرط في عقد المعتوه..
مضحك جدًا استغلال ظروف الحرب الطاحنة.. والبقاء في سدة النجم قسرًا وغصبًا عن الأحمريون..
لولا الحرب.. لما استطاع سوليناسك هذا مسّ نجيل الاستاد.. ولا كنت ستصبح رئيسًا في أغرب حالة شهدتها أروقة الرئاسة على امتداد عمر المريخ الطويل..
“قل لي شروطك كلها.. إلا التي فيها قضيت”
وصل بنا الحال غوثًا.. ببذل أقصى ما عندك من زيف.. كرهًا وقبل أن يرتد إليك طرفُك.. لك ما سألت.. وشرطًا لدينا عليك.. أن عجِّل بالرحيل.. دع التوقيع.. لن يسعفنا شوق رحيلك بانتظار مداد قلمك..
إذن..
“دعني أوقع عنك ميثاق الرحيل.. إن قلت أو لم تقل”
“أنا قد مضيت”.