فارِق صفرك كنتقدر
بابكر سلك
*لسة نحنا يانا نحنا.
*ما استفدنا من الحرب.
*الحرب ورتنا الشفشفة العلى أصولها.
*وأكدت لينا أن عرض الدنيا لا يدوم.
*وأن الحياة كوووولها ممكن في لحظة تضيع.
*العربية.
*العفش.
*المال.
*التجارة.
*حتى الروح.
*في لحظة بتروح.
*ورغم ده كووووولو.
*لسة بنرابي.
*لسة بنغش.
*لسة بنحتال.
*لسة بنلهث خلف عرض الدنيا حتى ولو كان تمنوا أخلاق وسلوك وقيم ومبادئ.
*ما استفدنا من الحرب.
*فينا ناس شغالين بنظرية الذبابة.
*تهشها وتنشها.
*تطير.
*ترك في نفس المكان الهشيتها منو.
*قالوا عشان ذاكرتها ضعيفة.
*ولكني أرى إنو ما عشان ذاكرتها ضعيفة.
*ذاكرتها ستة قيقا.
*لكن غتاتة منها بس ولياقة ما أكتر، وتخلف عن ركب المفاهيم الراقية وإصرار على الرجعية.
*ما استفدنا من الحرب.
*مدام اللغة هي نفس اللغة.
*لغة الخطاب البيننا.
*قبل الحرب الإذاعة الرياضية بح صوتها لتغيير لغة الخطاب، على الأقل في وسط المجتمع الرياضي.
*نحنا بنلعب للسودان.
*ما لجماعة وما لكيان.
*وقالت لينا لما يكون المنتخب هو العنوان.
*لازم تتلاشى كل الألوان.
*لازم يسود علم السودان.
*والجمل لسة ماااااشي.
*لغة الخطاب هي نفسها لغة الخطاب الرجعي، الذي يدعو للقبلية والعنصرية والطائفية.
*أيها الناس.
*حينما يكون الخطاب على منصة قومية.
*نحنا بنلعب للسودان.
*ما لجماعة ولا لكيان.
*تغيرت لى نحنا بنلعب بالسودان.
*أيها الناس.
*ونحن في خضم انتصارات المنتخب التي خففت عنا بعض طعم العلقم داخل حلاقيمنا.
*والفرحة لسسسة بتبرق في عيوننا.
*خرجت علينا صحيفة بمانشيت.
*الهلال يتخطي إثيوبيا.
*تخيلوا!
*شعب واحد منتخب واحد.
*فتتوها فتتا.
*بددوها بددا.
*ما دايرين خلف المنتخب أحدا.
*رجعونا من قومية الدعم والمساندة.
*إلى جهوية النادي بمجرد مانشيت.
*موش قلت ليكم ما استفدنا من الحرب؟؟؟
*الوعي.
*قيمة نبحث عنها بشدة.
*فرحنا بالحرب رغم قسوتها.
*قلنا حا توعينا وتعيد صياغتنا من جديد.
*ولكن يبدو أنها قد أعادت سواقتنا بالخلا وللخلا.
*بنفس منطق تلك الصحيفة.
*إثيوبيا دي كان قابلناها كيف، لو ما جرس كافي أهلنا لذلك عن طريق صده ضربة ترجيح أمام تنزانيا؟؟؟
*تأهل المنتخب لنهائيات الأمم لولا براعة ود المصطفى وإنقاذه لأهداف محققة شهد بها الوسط الرياضي الإفريقي.
*ما كان نعِمنا بالتأهل.
*حتى مشينا في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم.
*لو ما ود المصطفى، رمضان، كرشوم، بخيت، التش، كوكو، طبنجة، الجزولي.
*كان نزلنا بالمصفى من قبييييييل.
*هو بأبي عشرين ده نمشي وين؟
*أسي هدف إثيوبيا في شباكنا يا تلك الصحيفة غلط منو؟؟؟
*ياخ ده محمد المصطفى اتصاب.
*دخل هو في دقيقتين جاب عالينا واطينا.
*تقول لي يتخطى إثيوبيا؟؟؟
*حتى مباراتي إثيوبيا.
*طلِّع رمضان الكابيتانو والواعد كانتي.
*كان أسي إثيوبيا تنظر مباراة جنوب السودان حتى تعلن تأهلها.
*قونين من كانتي.
*وقون الغربال عاكسها رمضان.
*وقون ياسر مزمل حظ العمايا.
*عاكسها وميته كمان.
*لكنها الأرزاق.
*شفتوا كيف ممكن نتكلم بنفس اللغة الإتكلمت بيها تلك الصحيفة؟؟؟
*ولسسسسة.
*طالما الهلال يتخطى إثيوبيا.
*حقو الهلال يفارق صفرو.
*يا هلال.
*فارق صفرك “كنتقدر”.
*كلها شهر وحا يقولوا ليك.
*لقيت المعاملة كيف.
*أيها الناس.
*شفتوا ساهل كيف الزول يتخلى عن مفاهيم قومية سامية، وينحدر لفرقة وشتات ما عملت لينا أي شي، غير جابت لينا الحرب وأسكنتنا في المربع “صفر”.
*خلونا نستفيد من الحرب.
*على الأقل نبطل مساس بالمعاني القومية والوطنية.
*قال يتخطى إثيوبيا قال.
*يتخطى بالطا؟
**ولا بالصفر؟؟؟
*أيها الناس
*قوموا إلى صفركم يرحمكم الله.
*أيها الشفوت.
*لا تحزنوا من سخريتهم على المريخ.
*ولكن احزنوا على سخرية الأقدار.
*فريق لياقة ما عندو، ومعسكر سنة كاملة من بورتسودان لى الإسماعيلية لى نيجيريا لى جوبا لى موريتانيا حتى يومنا هذا.
*ده حال داير تقييم أو تقويم؟
*ده حال داير قرار شجاع وواضح مهما كلف
*الشاطر بتعلم بي حقو.
*موش يتعلم في ريسينا زي الحلاق ويزعمطنا.
*هو وينو شعرنا البتحمل كدة!!!
*أيها الناس.
*إن تنصروا الله ينصركم.
*أها.
*نجي لي شمارات والي الخرتوم
*كان شفت يا والينا.
*سنة أربعة وعشرين جات ماشة فينا.
*ما فهمنا أي حاجة يا والينا.
*فوووووووو.
*أدتنا عجاج كرعينا.
*خمسة وعشرين دي دقروا ليها يا والينا.
*العمر ما بعزقة قالوا لينا.
*كفاية الإتبعزق يا والينا.
سلك كهربا:
ننساك كيف والكلب قال سنة الحرب تسعة شهور ولا شنو؟؟؟
والي لقاء.
سلك.