وسط الرياح

نهاية المطاف

أبو بكر الطيب

نهاية المطاف، بالنسبة لمجلس المريخ ستكون وشيكة “قاب قوسين أو أدنى”، وستكون لحظة حاسمة في تاريخ هذا المجلس الهجين، الذي يعمل بقلب مفتوح مأخوذ من متبرع وهبه له بعد موته.

تم إيجاد المتبرع وتم تركيب القلب، وإجراء عملية ما يسمى بالقلب المفتوح، ولأن العملية كانت في غاية السرعة دون عمل الفحوصات اللازمة، والتي بموجبها يتم تحديد ملائمة القلب مع المريض من عدمها، فقد أجريت العملية وزرع له ذلك القلب المستجلب وتمت العملية، ويفيق المريض بعد العملية الجراحية ليجد نفسه أمام تحديات لا يمكنه تجنبها، وعليه مواجهة حقائق واختبارات تختلف عن مسار حياته السابقة، ويكتشف أن عليه فتح أبواب مغلقة كي يخرج لعالمه الجديد، ولابد له أن يتسلح بالثقة والقدرة للقيام بمهام حياته الجديدة، وعليه أيضًا السيطرة على انفعالاته وتوتره وقلقه من مواجهة الأحداث والتحديات.

إن الدخول للبدايات الجديدة، هو بمثابة فرصة لبدء التعلم من التجارب والدروس والعبر، واكتساب المهارات وتحسين القدرات.

مريض القلب المفتوح بعد العملية، وجد نفسه في دائرة تحولات كبيرة نجم عنها، عدم قدرته على التعايش بهذا القلب المزروع بداخله والتكيف معه، وأصبحت العلاقة بينهم طردية، مع انعدام المقدرة المالية والمخاطرة بتوفيرها، ويجب عليه تحديد موقفه بسرعة.

عادة يأتي الفشل لمجالس الإدارات لانعدام المال، الذي يؤثر سلبًا على دوران عجلة القيادة، وتوفير احتياجات المرحلة آنيًا ومستقبليًا، حيث أن انعدام المال يؤدي لفقدان الثقة بالمجلس والتعجيل بزواله.

إذن نحن على بعد خطوات قليلة من أفول نجم هذا المجلس، بعد فشل العملية الجراحية لزراعة القلب المفتوح، وأصبح الطريق نحو إيجاد قلب جديد احتمال وارد وغير مستحيل.

وأهلك العرب قالوا:
التغيير سنة الحياة، والمواصلة في التغيير ستعبد الطريق، وسوف يُصنع المستحيل بالعهد الجديد الذي سيغير مسار المستقبل.

والله المستعان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: محمي ..