شيطان التفاصيل
وليد أبو نجمة
جاء في الأخبار، استقالة السيد متوكل أحمد علي من لجنة التسويق والتعاقدات الخاصة بنادي المريخ، وقبل أيام رشحت الأخبار وجاءت بتسريبات نشرتها الرد كاسل بخصوص الميزانية المرصودة للجنة، وما بين “الميزانية المرصودة للاستقطابات” واستقالة متوكل يكمن “شيطان التفاصيل”.
كل شعب وأمة المريخ، ينتظرون بفارغ الصبر نتائج لجنة التعاقدات، والتي ستكون ضربة بداية أعمالها فجر الأول من يناير القادم، لحظة بدء فتح نافذة الانتقالات، وستكون مدة فترة التسجيلات 30 يومًا وهي بالأصح عمر لجنة التعاقدات، وفترة معرفة حقيقة الوعود التي بشّرنا بها النمير في لقاءاته الأخيرة، وفترة إظهار حقيقة الفرق بين “القول والفِعل” والصدق والكذب، ودعم المجلس أو معارضته!
30 يومًا “فقط” لتأكيد المصداقية أو “ضربها في مقتل”، والوصول إلى نقطة اللاعودة لـ”أحلام وأمنيات” شعب وأمة، تنتظر فقط عودة “مريخ الأحلام”.
ومع فشل التسجيلات السابقة والتي أقرّ بها النمير، وأكدتها الشواهد ولقاءات المريخ ومبارياته في الدوري الموريتاني، التي “فضحت” المستوى الفني المتدني الذي وصل إليه حال المريخ، وتلك حقيقة لا يُنكرها إلا مكابر، ليصبح أمام لجنة التعاقدات مسؤوليات ضخمة لمعالجة الخلل الواضح في مستوى لاعبي المريخ، وعلى السيد رئيس نادي المريخ، أن يكون على قدر الثقة والعشم والوعود التي قطّعها على شعب المريخ.
المسؤولية عظيمة جدًا، وردة فعل جماهير المريخ في حال “لا قدّر الله” فشلت التسجيلات، ستكون تسونامي لا قدرة للمجلس على مواجهته، وردة الفعل لأي إخفاق جديد ستزيد من هزّات المريخ.
الفرصة سانحة لوقف عمليات التكرار الممِل والمتكرر والمحفوظ والثابت، في كل فترات التسجيلات السابقة، وعلى السيد النمير ولجنة التعاقدات وضع حد لتلك المرارات، وأن تكون محصلة عمل اللجنة بُشريات وفرح واستقطابات ودعم فني، يُعين الزعيم في مقبل الأيام.
ونتمنى أن تكون الاستقالات والتسريبات زاد وترياق، وأن يقوي اختلاف في وجهات النظر عمل اللجنة، من أجل غد مشرق يحمل البُشريات، والخوف كل الخوف أن تكون “بداية تعثر وسقوط”، وهدّ للمعبد فوق رؤوس المحبين، الذين ينتظرون “نتائج اللجنة” بلهفةِ وشوق، من أجل أن يعود المريخ “فوق”.