النّجم الثّاقب

الوالد الخلوق مأمون أبو شيبة

د. طارق عوض سعد

إنه لمن دواعي الفخر والسعود، أن أزيّن عمودي اليوم بهذا النجم الكبير في عالم المريخ والصحافة والوطن أجمع.

أبوي مأمون الذي أفنى زهرة شبابه في ضخ شريان الاحترام في الكتابة المحترمة والنقد الهادف البنّاء.

تألمت جدًا وأنا أقرأ مناشدته عبر قروب مبادرة بيت اللاجئين، وزادت لعناتي على حميدتي ومن عاونه على شن هذه الحرب اللعينة، التي جعلت علمًا مثل أستاذنا أبو شيبة يعاني آثار النزوح واللجوء، وأكثرت حينها من الدعوات بأن ينصر الله قواتنا الباسلة نصرًا عاجلًا غير آجل، وهي الآن تسطر أروع البطولات وتحرز تقدًما على مستوى جميع المحاور وتدحر هذه المليشيا المجرمة.
..
تألمت صدقًا وحبًا وأنا أقرأ دمعات المناشدة تبلل أحزان حروفه الأليمة، وتذكرت فيما تزكرت صندوق رعاية المبدعين، الذي أفل نجمه قبل حتى اندلاع شعواء هذه الحرب.

أعلمني السيد رئيس التحرير الأخ الصديق محمد الطيب كبّور، أن أحدهم قد عانق قامته طولًا وأغدق الكريم مما أكرمه الحق عز وجل- فضل عدم ذكر اسمه- إذ أن صيرورة عطاءات الرجل، تأبى أن تكون تحت مجاهر العيون وفضولها، كما أفادني بأن نفرٌ كريم سار على ذات الدرب احتفاءً واحتواءً للرقم مأمون العفيف، الذي سطر بقلمه الروائع بأدب الكلمة، ولم نرى منه سوى إنه مدرسة متفردة في بلاط صاحبة الجلالة.

كل الأمنيات بالصحة والعافية للوالد العزيز مأمون أبو شيبة، يا رب ما تشوف شر تعيش ونتعلم منك أكثر وأكثر، ومجددًا أزجيك حلو الأمنيات وطول العمر يا رب.

شكرًا للأخوة الأفاضل رفقاء الدرب بموقع “الصّفوة” الإلكتروني، لإنابتهم عن الشعب السوداني بالزيارة الكريمة للهرم الإعلامي الكبير أبوي مأمون أبو شيبة.

شكرًا الأستاذ محمد الطيب كبّور.
شكرًا د. ياسر بابكر.
شكرًا الأستاذ عوض العبيد.

كنتم صندوقًا من المروءة والإبداع ورد الجميل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
error: محمي ..