اثنان ضرب عشرة يساوي هلال
وليد أبو نجمة
بالدارجي الفصيح! اتنين ضرب عشرة بساوي عشرين، إلا في المريخ النتيجة “صِفر”! ما أعنيه هو مشروع “جيوفانمير”، الذي نشهد تفاصيله الآن على أرض المريخ التي أصبحت “بورًا”، بعد عمليات التجريب والتخريب التي بدأت في أكتوبر 2018 ولم تتوقف حتى يومنا هذا.
مجلس وراء مجلس ورئيس خلف رئيس كلٌ بحاشيته وإعلامه، 7 سنوات عِجاف مرت على الزعيم، عبارة عن مشاكل ومشاحنات وصراعات وعناد و”ركوب راس”.
تشابهت كل التجارب، في عدم المقدرة على رفعة المريخ ولو بالحد الأدنى فنيًا وإداريًا، والخوض في تفاصيل تلك التجارب “قُتل بحثًا وتشريحًا”، والمجال ليس مجال عودة للتأريخ والمريخ الآن في مهب الريح!
والآن، نحن في عهد الجنرالان “جيوفانمير”، وبعد عام تنقص 15 يومًا بالتمام والكمال، وصل الجميع إلى قناعة واحدة فشل مشروع “الاستيطان الطلياني”، وعدم جودته وفائدة “الاتنين ضد العشرة”!
إدراك حقيقة فشل المشروع لا يتناطح فيها عنزان، وقناعة كل أو غالبية المريخاب تصطدم مع قناعة الريس النمير، في تمسكه بالمدرب ورغبته في إكمال “رحلة القطار”، لكن ماهو الحل الأمثل والأكمل لعودة ذلك القطار إلى المسار الصحيح؟ وهل سيكون الحل على يد المدير الرياضي نادر خليل؟ وهل سيتمكن خليل من عمل إختراق نوعي يُعيد قاطرة الزعيم إلى المسار الصحيح؟ وهل سنتجاوز ما حدث من تسريب وتفريط في نجوم المريخ؟ وهل سينسى “الجمع الخلوق” عناد الطلياني ويسامحه على جبروته؟
الطريق لذلك يا عزيزي النمير، يكون فقط عبر توفير واستقطاب عناصر نوعية من اللاعبين، يخرجون المريخ من وهدته الفنية، التي تسببت بها تسجيلات بداية الموسم محلية كانت أو أجنبية.
الحل يا سعادة السيد عمر النمير، في توفير “لاعبين” يُخرجون المريخ من ظُلمة النفق الذي يقبع بداخله الآن، وبدون نجاح المريخ في توفير تِلك العناصر، فلن يتمكن كائنًا من كان قيادة قطار الزعيم فنيًا.
وكما ذكرنا سابقًا وكررناها ونُعيدها مرات ومرات، عمرها مشكلة المريخ ما كانت في “المدرب”، حتى سوليناس هو في “آخر” قائمة منظومة الفشل الحالية، التي تُطبِق بالمريخ وتحيط به من كل جانب.
أولى خطوات النجاح وعودة الروح، يكون بتسجيلات نوعية ومتميزة تُعيد توازن المريخ، وبعدها فلتحرق “روما” بما فيها وما أتى منها!
ملف التسجيلات القادمة هو طوق نجاة المشروع، وكتبنا وسنكتب وسنعيد ونكرر الكتابة حوله مرات ومرات، حتى نجد آذانًا صاغية تصغي لنا، وأي فشل في تسجيلاتنا القادمة يعني بالضرورة ضياع أعوام إضافية، كما يعني دخول المريخ في دوامة وأعاصير وتسونامي جماهير، تلك الجماهير التي صبرت وانتظرت وتعشمت في عودة ناديها إلى ما كان عليه.
والرسالة التي سنُعيد تكرارها، هي أن التسجيلات الشتوية تعتبر هي الفيصل، فأما بيات شتويٌ مُستدام، أو خروج قطار المريخ من وسط أكوام جبال الجليد التي عطّلت مسيرة “عالي المقام”، وذاك هو الخيار الأخير.
أو السلام!
هلا سمعتنا؟
وفهمتنا!
أم نعيد شرح الكلام؟