مجلس الإقالات
د. طارق عوض سعد
كل يوم فاجعة جديدة، لا يلبث المرء أن يرتد إليه طرفه إلا ويبهت بخبر إقالته، بعضهم يعلم وبعضهم لا يعلم.
تمامًا كنشرة أخبار الثالثة ظهرًا، إبان عهد الرئيس السابق المبكي عليه المشير جعفر محمد نميري، ألف رحمة ونور تنزل عليه، حينها والوزير في قمة الأُبهة اجتماع يضم قادة العمل التنفيذي يسمع خبر إقالته.
ناسنا في موريتانيا الشقيقة، منهمكون في عطائهم وقلوبهم قيد مذياع النمير المسموم، ومن الأمثال والطرف أن أحدهم يزأر الليل والنهار وهو لا يدرى ما فعلته هذه، يوقظ النيام والواسنين واليقظين أن قوموا إلى صلاتكم، إنه الديك “يعوعي” ولا يدري أن بصلته في النار.
هل كانت جريرة نادر خليل بكل خبراته وصيته الشاهق، مدعاة لكل هذا الدمار في قطاع هو الأهم حيث أن البناء موكول إليه، جابت ليها كمان سلبطة وتعيين بدون مشورة؟ تعيين الأخ الأستاذ غازي مكسيم دون علمه أمينًا لقطاع الشباب، سقطة مدوية هزت مجلس السلباطين.
ما من مجلس استبسل في استقطاب الألقاب المخزية مثل هجين هذا المجلس، إذ تركوا أشرف الآداب وهي الاستقالات، وولغوا في سالب الجحود من سلبطة وإقالات وقوالات، حتى بلغ بنا الزبى مكانًا لا نندهش فيه غدًا، لو صدر أمرٌ بإقالة رمح قطاع المرأة المبجلة سلمى سيد.
السادة أعضاء مجلس المريخ، نعم مجلس المريخ بكل اسمه الباذخ وسلطانه المقيم، عندي سؤالين قبل ما نسألكم انتو، خلونا هسي في المدمر ده.
أولًا الزول ده جبتو من وين؟
ثانيًا إلى متى صمتكم هذا؟