جابت ليها مرابحة كمان!

د. طارق عوض سعد

عامان خليا من الدمار الشامل المستمر في الحبيب المريخ.. أب جيبين ووعود السراب والنمير صولجان الخراب.. عامين من سقر الحرب ولؤم ذوي القربى.. من نسل الأحمر القاني..

تترى اللحاظ وفي القلب حسرة ولوعة.. إذ أن الأفق لا يتسرب من بين فروجه.. سوى المزيد من التلكؤ والتخدير ورماد الضباب الغائر جرحًا في الوعد الكذوب..

تخبط النمير وأعوانه الصامتين يذكرني بسفينة تايتنك.. تتهادى وسط تلاطم الأمواج.. ورغم مساعي قبطانها والبعض من رواد الفضول والادعاء.. لكن غرقت السفينة واحتفلت الأمواج بالصيد الثمين..

النمير ورهطه يعلمون أن الغرق قد أزف.. بيد أن شيمة الأدعياء هي التعنت المقيت بلا شراعات.. هل يعقل أن يدار المريخ باستجداء الدولة وهي في حالة حرب!

لا تندهشوا.. فبينما حدوته الإعاشة الموريتانية تقلق مضاجعنا حزنًا على جوع أولادنا.. كان كسيحٌ ما يتكفف الكاهن أن أغثني.. البلد في حالة حرب..

وبالقلم الأخضر لسيد البنوك.. أغيثوه.. وقد تم.. وتم التمويل عبر عملية مرابحة شخصية.. بغية إدارة أكبر نادي سوداني..

السؤال.. أوَلم نشبع من الديون التي أثقلت كاهل الأحمر من سنين خلت..

حيا الله الفرقدين السيد جمال الوالي والقنصل حازم مصطفى.. الذين أعفوا ديونهم التي هي من حر مالهم للمريخ..

لكن من يتكسب من المريخ لن يعفي.. ومن يستجدي الدولة لن يعفي.. ومن يدير دولة المريخ بعملية مرابحة شخصية لن يعفي..

لن تستطيع شوية شركات إدارة نادي بحجم المريخ.. ولن توفي المرابحات نثريات فريق من المفترض أن يكون حاضرًا على الدوام.. في البطولات المحلية والقارية..

هب أن المرابحة قد حان أجل سدادها.. أها تاني تمشي وين؟