النّجم الثّاقب

قراءات في دفتر الصامتين

د. طارق عوض سعد

لا أود أن اجتر ذكريات جمعية الزيف والخيانة والخيابة والرتابة، فالجميع حتى غلاة النميراب يدركون بمنتهى الحياء، أنه لا ينبغي لهم أن يكونوا هنا، وليست هذه هي المشكلة التي تؤرق جمهور المريخ، ولكن المشكلة تكمن في حالة الصمت المريب، التي تسيطر على الأعضاء الذين تسنموا سدة المجلس.

ولسان حالهم يقول نحن جالسون والماء حولنا، والشلليات تضرب بفوضاها العارمة أركان المجلس، ثلاثة وأربعة واثتين وواحد والجملة عشرة، والباقين ديل ما بتعرفهم شايتين وين.

إذا جازت تبرئة أحدهم، من عوار فوضى مجلس الإقالات والسلبطة وتمويل المصارف، أجدني وبكل صدق أبرئ ساحة الأخ الصديق العزيز مولانا أسامة الماحي.

صادم الرجل جهد أيمانه أملًا في بسط وتفريز الكيمان، بتحديد وتأطير الصلاحيات، والإيغال في الضبط الإداري والقانوني، وفقًا للنظم واللوائح التي فض فصولها ثلة من المشرعين العظماء، عبر مصفوفة النظام الأساسي للنادي، مقرونة بمسودة كتاب الاتحادين العام والدولي.

أسامة الماحي من إشراقات هذا الوطن، التي ضلت الطريق إلى مجلس البؤساء، ولما ضاق بهم ذرعًا لأنه ورع فضل الانضمام إلى قائمة الصامتين.

وبفعله هذا خسر المريخ رجلًا كان بمقدوره أن ينافح ويكافح ويجابد، لاسترداد حقوق المريخ المهضومة، كما خسر مولانا أسامة هو الآخر، بأن جعل اسمه ضمن قائمة رعديدي سوليناس.

كما أن هناك صامتين آخرين، من يوم أن انتخبتهم الجمعية العمومية، ما سمعنا واحد فيهم قال بغم، والقال فيهم بغم صمت بعدها دهرًا، ونطق جهرًا بضياع الجواز.

أكتب الآن وفي النفس حسرة وفي القلب غصة، وأنا بين مصدق ومكذب، هل هذا هو المريخ كبير إفريقيا وضرغامها الهصور؟ لله درك يا مريخ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: محمي ..