وسط الرياح

جلس والحزن بعينيه

أبو بكر الطيب

يتراءى للرائي الذي يجلس ليتأمل حال المريخ، أن في الوقت الذي يتشبث فيه مجلس المريخ بمقاعدهم، تتجه إليهم كل أنظار “الصّفوة” مشددين على المطالبة بمغادرتهم.

كما نسمع أراء الكثيرين يوميًا، عبر وسائل التواصل الاجتماعي بسخاء يحسدون عليه، ممن ينتقدون ويحللون الوضع الحالي الذي يعيشه الفريق منذ وصول المدرب الإيطالي، الذي تأزم الوضع مع دخوله إلى القلعة الحمراء، حتى وصل إلى مرحلة تشريد اللاعبين وامتناعهم عن اللعب، وهذا وحده كافٍ ليعرف جمهور “الصّفوة”، المنحدر الذي وصل إليه الفريق بالتزامن مع هذا المخرب سيئ الذكر.

وأصبح الأمر واقع معاش لا جدال فيه، ومحاولة إنكاره أو الدفاع عنه نوع من النفاق والمكابرة المرفوضة، وباتت ثوابت ترى بالعين المجردة، لا يجوز التهاون أو المجاملة في مواجهتها، فمن يسيء للمريخ بأي طريقة لابد أن يُحاسب ويُسأل عن إخفاقه وأخطائه، وكل من تسول له نفسه المساس بقيم النادي وتاريخه، سيجد نفسه معرضًا للمحاسبة والعقاب وتلك هي مسؤولية الجميع.

نتفق جميعًا على أن هناك تدهور إداري رهيب ودمار شامل للفريق، وهناك تفريط من قبل أعضاء مجلس الإدارة، بتركهم المخربين والعابثين وحاملي معاول الهدم يدمرون الفريق.

ومن هنا لا بد من التأكيد على مجموعة من الحقائق المهمة:

أولًا: إقالة المدرب فورًا، مهما كانت العواقب.

ثانيًا: على جمهور “الصّفوة”، الاضطلاع بمسؤلياته في مثل هذه المواقف والظروف، وأن يكونوا أكثر وعيًا وإدراكًا بما يحدث من حولهم.

ثالثًا: ما حدث قد حدث، وعقارب الساعة لا تعود إلى الخلف، فماذا أنتم فاعلون؟ يجب تحديد الخطوة القادمة بكل شجاعة وقوة ووضوح، ومطالبة المجلس بتنفيذها على الفور.

الغالبية مع خيار الاستقالة الجماعية، خصوصًا بعد مسيرة الفشل التي مُني بها هذا المجلس، وقد ثبت بالأدلة والبراهين مقدار ما يعيشه المجلس من ضعف، وما يعانيه من قصور فكري ومادي، ومن إعمال الهدم الممنهج للفريق.

لذلك يجب علينا المطالبة بمجلس تسيير، يكون على درجة عالية من المسؤولية، للعمل على إصلاح ما أفسده العطار وبدّده ذوي القدرات المتواضعة، الذين عبّروا عن فشلهم بهذا المستوى الضعيف، الذي أضر بالكيان في شتى المناحي، وبات واضحًا ضرورة سرعة مغادرتهم اليوم قبل الغد.

وأهلك العرب قالوا:
لا خير فيكم إن لم تسمعوها، هناك تخبط إداري بسبب اختلاف المصالح فما يضركم لو أنكم استقلتم، وعليكم أن تعلموا انتهاء تاريخ صلاحيتكم.

والله المستعان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: محمي ..