عقد سوليناس
د. طارق عوض سعد
“لم أشرف على عقد المدرب سوليناس”.
مولانا أسامة الماحي نائب رئيس المريخ للشؤون الإدارية والقانونية.
ما من شك أن كل المناصب من الأهمية بمكان، بيد أن النائب المناط به تنظيم وتغليظ وتبويب العهود والعقود، بما لا يدع مجالًا لكسر عظم رقبة المريخ، لم يشرف بل لم يتكرم المدمر بتنويره عن نواياه بالتعاقد مع معتوه جديد.
هكذا يُدار المريخ، ثم لا يألوا جهدًا في تنفير جمهوره عنه، اتكالًا على غياب الرؤية المفترى عليها، ولا أدري من أين توسّم النمير بوشاح الجرأة، حتى يتقمص دور الأفوكاتو.
..
قد أجد العذر لمجلس الصامتين، في تكوين اللجان وتحديدًا القانونية، لظروف اللا مجلس التي يمرون بها، ولكن مع وجود قامة في مقام مولانا أسامة الماحي، لا ينبغي أن يتجرأ من لا يفرق بين النقد والنقض، على أن يوقع عقدًا قانونيًا تعتبر أي كلمة فيه حبلًا ووثاقًا يؤدي إلى محاكم “فيفا”.
مريخيتي تأبى أن أبحث دائمًا عما يجرم أداء مجلس الصامتين، كما أن من الغباء بمكان نقر الأصابع على مكمن الجراح المنوسرة، دون ابتغاء وجه ضمادات الحلول.
كن يومًا نضرًا وقل حسنًا، إذن طبنجة والطريق إلى العلاج، بسؤالي لطبنجة أها وصلتا وين؟ أجاب “ويييين يااااا لسه”.
ولا أدري في الحقيقة ماذا يفعل الجيش الجرار من الإداريين بنواكشوط!
أهمية طبنجة ومستوياته التي ما انفك يقدمها مع المنتخب، مسوغٌ كافٍ للاهتمام بمثل هكذا موهبة، لا زال رحل الفتى يراوح مكانه، بينما يكرس السيد سوليناس في غلوائه وفتك رسغ المدمر، حتى غدا الأخير كطرباية الطبال التي لا تقوى على الصمود، قبالة نهج الجنون الراسخ في خصر الراقص الثمل.
إذن من أين لي بمنهج أبحث فيه عن إشراقة في هذا التهريج والعبث؟
خلونا يوم نكتب “حسنًا”، يوم واحد بس.