النّجم الثّاقب

يا لحرقة الجرح والسهد والتبريح

د. طارق عوض سعد

السيد المريخ رئيس جمهورية السودان لكرة القدم المبجل

من دون وجهك النيروز يمنح الأنداء قافيتها..

حين اضمحلت أيها الساقي طيوف الأقزاح.. المتماهية مع سماؤك الماطرة..

وتعطلت كل اللغات إلا من ضواع كافور عينيك.. حين تبرقان بإطلالتك الوسيمة..

اعتراني النحول شغفًا لاصطفاف القرنفل في أرصفة حضورك الأهيف..

يا بعضي وبعض النوارس في عليائها وشهاقها يا دف روحي..

دعك من شوقي وحن أيها البنفسج والصحو في دنيا الفراشات في بزها الأول..

صه وحن.. إلى وطن الأزاهير..
وروعتها في ظل رواح الفراش..

قل للبحر أن كُف عن روع الأمواج..

صه.. وأنا رسولك أيها المريخ..
في لملمة لوعة العشاق
وقمع مصدات الانهيار..

رتل للكنارات موسيقاها البهار..
وطد للأولى ضلوا الطرقات..
مسارك قبل انفلات ضوء النهار..
اسقني عهدك القديم..
فأنا وطنتك عميدًا لميثاق الفرامين..
لدولة النجم والحب والوله المقيم..

عد بي..
إلى الشاطئ..
إلى النهر..
إلى أغنيات السهر..
ونمنات السمر..
وغلو الحبيبات..
في مسح دمع الحبيب المنهمر..

دعني أعيد زمانًا.. كان فيه الأسود الفطحل مانديلا عريسًا على منصاتنا..

سيكافا ومرواد كحلها الأصفر والأحمر.. والنجم وسامًا على صدر إفريقيا إني أنا البطل..

يا لحرقة الجرح والسهد والتبريح..

يا مكاننا الآمن..
وسقف التماع اللازورد..
وشوقنا الكامن..
يا ألطاف اللحاظ الخضر..
في سوح أسوارك العلا..

أضناني شوقك أيها السعيد..
أضناني اصطفائي أميرًا للغربة ووجع البعاد ..

إن عدت أو لم تعد..

بي من الوعود سفارة ملء محطات العالم.. إنني بما أحمل من الشوق.. ما لم تسطع السفائن الماخرة في عباب المحيطات احتمال حرقته..

أعانقكم..

كونوا جميعًا بخير.. وأنتم أكثر تجذرًا في المحبة والوصال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
error: محمي ..