النّجم الثّاقب

أين تكمن المشكلة 1

د. طارق عوض سعد

لا يمكن وصف أي لاعب وصل لتوليفة أكبر نادي سوداني بأنه لا علاقة له بكرة القدم، ومراحل تطور اللاعب في بلد مثل السودان معروفة، قد لا تكون المراحل السنية متوفرة بالشكل المأمول منه، لتقديم مردود يحتذى به.

ولكن على قلتها، أجد أنها ساعدت كثيرًا في رفد اللاعبين بأبجديات كرة القدم، فتطور اللاعب ليس حصرًا على أكاديميات التدريب ومدارسه المختلفة، حيث أن انكفاء اللاعب على نفسه أيضًا بالصقل المنفرد، وارتياد مدارات رديفة على شاكلة بيوتات التأهيل الجسماني، والمحافظة على نفسه بالابتعاد عن السهر وأصدقاء السوء، بالإضافة إلى الالتزام الأخلاقي التام مهنيًا ودينيًا، يضمن له سعود المستقبل.

عود على بدء، مريخنا الحبيب بتوليفته الحالية ظفر بعناصر صلبة جدًا منذ نشأته، لكن السؤال الذي يطرح نفسه، هل اللاعبين الذين استوفوا شروط النجومية عبر مسار شاق وحرمان في أحايين أُخَر، هل العيب فيهم أم في مجالس الإدارات المتعاقبة؟

لن تخرج الإجابة من تذنيب العملية الإدارية، التي ما انفك شخوصها يدورون في رحى العراك ورفض الآخر والفوضويه والشوفينية، بينما تلاشت في أتون هذا الصراع العديد من المواهب، التي لو سألت بأي ذنب وئدت فلن تجد أي إجابات.

وفي الخاطر التسريب الذي صدرته في أول هذا المقال، بأن بذل اللاعب واجتهاده إن لم كما بالشكل المطلوب، لما كان أهلًا لنيل شرف شعار النجم.

وفي الختام، الإدارات هي التي تُقوِّم المعوج، والإدارات هي التي تعوج العديل، واللاعب ليس سوى محض قطعة شطرنج ذكية الخطط، تحتاج فقط لمن يأخد بيدها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: محمي ..