المدمر كلاكيت مليون دولار مرة
د. طارق عوض سعد
أمس نوهت على أنني سأواصل في حلقات تناول أزمة المريخ عبر سلسله بعنوان أين تكمن المشكلة، سبحان الله قبل أن يجف مداد حبر الأمس طوّقنا المدمر بحبل الأسى والخذلان عبر هزيمة موجعة، وفضيحة لجهة أنها جاءت من فريق يتذيل الترتيب في الدوري الموريتاني.
تنازعتني الأحبار بين رغبتي الأكيدة في مواصلة السلسلة، وبين صدمة الخسارة بهدف من الحرس الوطني الموريتاني، ولأنه المريخ لم استطع مقاومة دفقات الأسى، التي ألفيتها وأنا أرزح تحت وطأة مجلس المدمر وخيباته الحرور.
خسرنا لأننا تحت إمرة هذا الخازوق، خسرنا لأننا رضخنا لفرية المليون دولار المفترى عليها، خسرنا لأننا أدمنا الفشل، ولم نعد نقوى على معايشة واحتمال النجاح، خسرنا لأننا لبسنا الخذلان ثوبًا من حديد، وما عاد الخلوص منه سهلًا إلا وسط أشياع الدماء.
ارحل يا خازوق، لم يعد في النجم مثوىً للتجمل، لم يعد في كنانة الجهر منه إلا انطفاءات الآمال
وسكرات الأسمال.
ارحل، وقبل أن ترحل تمهل لتحمل معك معتوهك وتبعاته، واترك لنا مريخنا في “محطة أنا المريخ”، ونتمناه لك رحيلًا سلسًا حسبما تملي علينا أخلاقنا، لأنك وللأسف الشديد رئيس أكبر نادي سوداني.
إلى هنا الرحيل سبيلك ونصحنا لك، هذا أو الطوفان، بحيث لا يكون بوسع هذه الأحبار كبح عصا الجماهير العريضة.