غااااادر
محمد الطيب كبّور
علة المريخ إدارية قبل كل شئ، ومن يقول أن العلة هي المدرب الايطالي فهو واهم، لأن استمرار الإيطالي شأن إداري والإدارة هي التي أتت به، وهي شاهدة على خرمجته وصلفه وعناده لكنها لم تحرك ساكنًا، رغم ارتفاع الأصوات المطالبة بإنهاء عقده في المريخ، عقب كل الكوارث التي قاد إليها الفريق، وفي كل مرة يجتمع مجلس الإدارة يخرج بقرارات تحتاج إلى تفسير!
عبر التلاعب بالعبارات ليس إلا، وسوليناس مستمر وكذلك تدهور المريخ مستمر، فعقب مباراة إنتر نواكشوط ظن الجميع أن إقالة الإيطالي أصبحت حقيقة، بعد ظهور دكة بدلاء المريخ خالية من اللاعبين إلا 3 حراس مرمى، في ظاهرة لا تحدث حتى في فرق الروابط ناهيك عن نادي بحجم نادي المريخ!
تعادل المريخ في مباراة وكان التبرير “أمانة الصبر ما طيب”، ومدينا حبل الصبر فخسر المريخ، وعاد المبرراتيه يحدثوننا عن “البناء”، وجاءت الطامة الأكبر بالخسارة الثانية على التوالي، ومن متذيل ترتيب الدوري الموريتاني! وهنا نسأل ببراءة الأطفال إذا كان هذا هو “البناء” في نظركم، فكيف يكون “الهدم” بالله عليكم؟ ومن أين لكم بكل هذه البجاحة حتى تغالطوا الحقائق؟ وهل تريدون منا أن نُكَذِّب حتى أعيننا؟
فشل الإدارة يعني فشل الرئيس في المقام الأول لأنه حامل القلم، وهو المتحكم في كل شئ، وفرية أنه دق صدره فهي ليست صك براءة، فقبله دق سوداكال صدره، ووصلت الأمور حينها إلى حملة جمع توقيعات للفكاك من عهده، رغم أنه لم يبلغ من السوء ما وصل إليه فريق الكرة، في عهد النمير وبقية أعضاء المجلس المستمر دون بصمة إدارية واضحة!
العبرة دائمًا بالمنتوج، ومنتوج النمير ومجلسه الفاشل واضح لا يحتاج إلى شرح، لذا فإن الالتفاف حول أصل المشكلة، بالحديث عن فشل الإيطالي لا يعني أن المجلس جيد، فالكارثة بدايتها من مجلس الإدارة نفسه ثم تتفرع بعد ذلك، والإيطالي ما هو إلا نتيجة عمل المجلس واستمراره رغم تدميره لفريق الكرة ويتحمله النمير ومجلسه، وحتى القرار الذي صدر بالأمس متأخرًا بإيقافه عن العمل، ضعيف يشبه المجلس تمامًا.
أكثر وضوحًا
المريخ ليس شركة خاصة ليتم إدارته حسب المزاج، وقاعدته الجماهيرية صبرت كثيرًا على السوء الحاصل على أمل الإصلاح، ولكن كل يوم يتواصل السوء لدرجة لم يعد تحملها ممكنًا، وما يحدث في الكوكب الأحمر محزن للغاية، والسبب الأول والأخير هو الإدارة.
مجلس منقسم “شلليات”، وكل مجموعة تعمل لتعطيل المجموعة الأخرى والمتضرر هو المريخ، وبعضهم أقرب للرئيس والبعض الآخر أقرب للرئيس الذي سبقه، والاحتجاج الدائم هو أن هؤلاء متحكمين في القرار والسفريات، ثم تنقلب الدائرة ليتحكم أولئك على حساب هؤلاء، والمبادئ الله كريم عليها عندما ترتبط بالمصالح الخاصة.
لا مؤسسية ولا تخصص في المريخ، الجمعية العمومية تنتخبك ثم تختارك في موقع تقدمت إليه بمحض إرادتك، وبمجرد إعلان فوزك تترك تخصصك الذي أتى بك، وتذهب إلى حيث النثريات والسفريات، لان الهم شخصي وليس هم المريخ الذي تحملت أمانته.
لهذا نقول “غادر” لمجلس إدارة المريخ جميعهم، على رأسهم الرئيس المعين عمر النمير، والبدق صدره إن لم يكن على قدر المسؤولية نعمل ليو شنو؟ وهل دق الصدر مع تكرار الفشل يشفع له لكي يستمر حتى تلاشي المريخ تمامًا من المشهد؟ لنصبح على جدولة مبارياته في دار الرياضة بأم درمان أعاد الله الأمان للسودان.
نقول لمجلس الإدارة، غادر وسيأتي القوي الأمين لقيادة المريخ، فالمشكلة تكمن في وجودكم لأنكم أخذتم فرصتكم، وفيكم من عمل في أكثر من حقبة إدارية، ولم يقدم ما يشفع له بالاستمرار.
مُجرَّد سؤال
قاعدين ليه؟؟