حقيقة أزمة المريخ الحالية التي استعصت على الطبيب المداوي
الصّفوة – تقرير
استمر نزيف النقاط في المريخ بالدوري الموريتاني، وتراجع ترتيب الفريق في أحد أضعف الدوريات الإفريقية، مما يكشف عن أزمة حقيقية لم يكن السبب الوحيد فيها المدرب جيوفاني سوليناس، الذي أقاله النادي مؤخرًا بعد أن تسبب في أزمات متلاحقة، قبل أن يرحل ويتواصل سوء النتائج، التي رافقها تراجعٌ مماثل على الصعيد الفني، مع انعدام أي مؤشر للتطور.
أسوأ بداية في تاريخ المريخ
سجل المريخ أسوأ بداية في تاريخه في الدوري، خلال سنواته التي امتدت إلى 98 عامًا، وخلال 13 مباراة خاضها الفريق، تعرض للخسارة في 4 مباريات وتعادل في مثلها وحقق الفوز في 5 مباريات فقط، فيما سجل الفريق 15 هدفًا واستقبلت شباكه 10 أهداف، وهو معدل سئ للغاية بالنظر لضعف المسابقة، وتراجع الكرة الموريتانية على مستوى المنتخب والأندية، فضلًا عن أن النتائج لا تتوافق مع نادٍ في حجم المريخ، بالمقارنة مع موقف غريمه الهلال الذي يحتل مراكز متقدمة، على الرغم من أنه يخوض مبارياته بالصف الثاني.
أزمة إدارية والحل واضح
وكشفت مباريات المريخ والإخفاق في استعادة التوازن، أن الخلل إداري في المقام الأول لأن التغيير الفني لم يرافقه أي تطور، والأسوأ أنه لم يرافقه أي مؤشر يغري الجماهير بالتطور، حتى في حالة إضافة عدد من المحترفين الأجانب، ليكون الحل الواضح هو ثورة تغيير إدارية، مع ضمانات كافية لضخ أموال طائلة لإبرام تعاقدات أجنبية مؤثرة وإعادة اللاعبين المعارين، مع محاولات جادة لإعادة بعض اللاعبين الكبار من الدوري الليبي، الذي قد يشهد قرارًا مرتقبًا مع اتحاد الكرة الجديد، بإلغاء قرار معاملة اللاعبين السودانيين كلاعبين وطنيين.