إعادة ضبط
أبو بكر الطيب
مجتمع المريخ في حاجة حقيقية، لكيفية تكوين روابط اجتماعية جديدة، هذا الطرح سيبدو غريبًا بالنسبة لمجتمع، يعتبر نفسه من أكثر المجتمعات ترابطًا ومتانة، ولكن إذا أمعنّا النظر بصورة واضحة، سنجد أن معظم هذه الروابط محتاجة إلى تحديث وصيانة، وتحتاج إيضًا إلى تغيير كبير في شكل أساسها وأثاثها وشبكات ريها وغيرها، بعد أن توسعت تلك الروابط وتمددت على حساب العلاقات القديمة.
فقد انضم لاعبين جدد فيهم من يتفاعل وفق القواعد والضوابط المتعارف عليها، وفيهم من يريد تغيير القواعد على حسب رؤيته وتطلعاته، وقد أبدوا مقدرات هائلة في تغيير نمط الروابط وبناء العلاقات، مما أدى إلى زيادة عدد الانقسامات والتقسيمات، والذي لم يأتي بفائدة تذكر بل على العكس تمامًا، أحدث هذا التوسع في الانقسامات تضخمًا انعكس سلبًا على المجموعات، حيث اختلفت النتائج والأهداف، وما زال مجتمع المريخ يعاني من تلك الظاهرة على المستوى الإداري والاجتماعي، لذلك من المهم التفكير في مستقبل أفضل لهذه الروابط الاجتماعية، على نطاق أوسع من منظور خدمة الكيان أولًا وأخيرًا.
أن الاختلافات في روابط المريخ الاجتماعية، يؤثر بشكل واضح على درجة الاستقرار الإداري والفني في النادي، ومن المهم بل من الضروري أن ينتبه مجتمع المريخ، إلى الخلافات بين مكونات هذه المجموعات، فقد أصبح مرتبطًا سلبًا وإيجابًا بالدوائر الإدارية والفنية، وهناك تداخل حتى وإن كان سطحيًا لا يرى بالعين المجردة، إلاّ أنه موجود وذو تأثير.
يمكن لتلك الروابط أن تلعب دورًا هامًا واستباقيًا، في تقديم الآراء والأفكار المتنوعة التي تسهم في دعم الابتكار، وحل المشكلات والتحديات التي تواجه مجالس الإدارات، وتكثيف النشاط الاجتماعي
إذا قُدِّر لهذه المجموعات الانفتاح على الآخرين، وأصبح لديهم برامج متنوعة وتعاون فيما بينهم، وذلك سيكون أحد مفاتيح النجاح وعودة التعافي لمجتمع المريخ، الذي ارهقه التصدع والانتماءات المضرة بالكيان.
وأهلك العرب قالوا:
إذا زادت حدة الخلافات والأزمات، وكان الشعور بالعزلة من تداعيات التنمر والوعيد،
يصبح من الضروري أكثر من أي وقت مضى إعلان بداية عهدٍ جديد.
والله المستعان.