ثمار في حديقة المريخ
د. طارق عوض سعد
ليست كل الأقنعة محض قبح يغطي الأوجه، بعضها قطيف من حرير أمنيات المشفقين على النجم ومستقبله البهيج، لذلك حين ظللنا ننادي بالإصلاح دائمًا كنا ننشد ترميم ما تم تدميره.
لم نكن نترصد ولم يكن المجلس أصلًا ساترًا عواراته حتى نجتهد ونترصده، صحيح أننا بلغنا الهزيمة السادسة على التوالي، وهذا لم يحدث من قبل في تاريخ المريخ الطويل، وصحيح أننا معتورين صحيًا وبدنيًا ونفسيًا وإداريًا.
بيد أن الإشراقات التي انتظمت عباب سفينة الكيان هذه الأيام، من العدل بمكان أن نقابلها بالعرفان والمحبة والحبور، ومن لا يملك ثقب إبرة يرى من خلالها طيوف الجمال، فلن يرى في الوجود شيئًا جميلًا.
حسنا فعل المجلس بالتخلص من سوليناس، ومع استحساننا هذا نأمل أن تكون خطوط المخالصة واضحة، بحيث لا نقع مجددًا في حدوتة غارزيتو تو.
اللاعبون الجدد بطيخة مقفولة، يتحمل المجلس وحده عواقب التعاقد معهم، وإلى ذلك الحين نعض بالنواجذ على شجاعة هذه الخطوة.
إن الجمال في فيزياء الضواع، ليس إلا خام للورود الطفلة، والصانع الماهر هو من يستخلص منها عصير الأريج وشذاه النضِر.
غالي الأمنيات بالتوفيق والسداد للمنضمين الجدد، وعلى رأسهم المخضرم ميشو.
بعيدًا من وقريبًا من
إبراهومة أحد أفضل الكباتن الذين ارتدوا شارة كابتنية المريخ، ولن اخذل محبيه، إبراهومة مدرب جيد كثيرًا ما أسعدنا وبذات الكيل أحزننا، وهذه هي كرة القدم مجنونة لا تقف على حال، ولكن في ظل وجود ميشو وطاقمه المعاون لا أرى سببًا لوجود الكابتن إبراهومة، المرحلة ليست مرحلته.
ومن باب النصح والمحبة إبراهومة ألف نادي في الممتاز يتمناه، أما المريخ ومع جريان مياه كثيرة تحت الجسر، فلن يكون بمقدوره التناسب والتناسق مع الواقع الجديد.
