إياك أعني يا ود نوباوي 2- 3
أبو بكر الطيب
ما لم يُقال يُسمع بوضوح
نعيد ونكرر على أهمية التواصل المباشر، بين الاتحاد العام وأنديته وما يترتب عليه من قرارات، ومهما كانت تلك القرارات ستكون محل تقدير واحترام من الأندية، لأنها ستكون وفق اللوائح والقوانين المتبعة لحل مثل هذه الإشكالات، التي قد تطرأ بين الحين والآخر بين الاتحادات والأندية، واعتماد أسلوب الوضوح في العلاقة من أهمّ العوامل المؤثرة في كسب الثقة، وبناء جسور التواصل بين الطرفين، بدلًا من الاعتماد على لغة التلميح لا التصريح، لأنها تقلل من قيمة الاتحاد كجهة رسمية، مسؤولة عن تسيير النشاط الرياضي ورعايته بشكل مباشر، ويبين أن هناك ضعفًا وخللًا في هيبة الاتحاد وثقته في نفسه.
وذلك قد يقودنا إلى سؤال مهم وضروري، هل هناك أسباب منطقية وعقلانية تمنع الاتحاد العام من مواجهة نادي ود نوباوي؟ هل يخشى مثلًا من ردود أفعال سلبية أو تصرفات عدوانية عند مواجهة نادي ود نوباوي؟
إن التلميح الذي يعتمده الاتحاد العام، وكونه يفضل تجنب مواجهة ود نوباوي، تفسيره الوحيد هو عدم الرغبة في معالجة المشكلة الحقيقية بين الطرفين، وهناك تفسير آخر لا يقل أهمية عن التفسير الأول، وهو أن الاتحاد العام قد يشعر أفراده، بعدم القدرة على التعبير عن أنفسهم بوضوح، وبالتالي الاعتماد على التلميحات بدل المواجهة.
ختامًا، بينما قد يكون الاعتماد على التلميح أسلوبًا مريحًا لبعض الاشخاص، إلاّ أنه يحمل عواقب سلبية في العلاقات والتواصل، مما لا يشجع البعض على تبني ثقافة المواجهة الصحية، حيث يمكن للاتحاد التعبير عن آرائه وقراراته بشكل صريح ومباشر، مما يعود بالنفع على الجميع، ليحدد بعدها نادي ود نوباوي ماذا عليه أن يفعل ويتخذ من مواقف وخطوات، ليحدد علاقته بالاستدامة أو الانقطاع.
وأهلك العرب قالوا:
إن الكلمة التي لا تقال، قد تكون أقوى من تلك التي قيلت، وإذا كان التلميح قد يفتح الأبواب، فإن التصريح يبني الجسور.
والله المستعان.
ونواصل…