الفوضى والتسيب في إدارة نادي المريخ
خاطر المرضي
في عالم الرياضة، تلعب الأندية الكبرى دورًا حيويًا في تشكيل ثقافة المجتمع وتوحيد الجماهير حول شغف مشترك. لكن، عندما تتعرض إدارة هذه الأندية للفوضى والتسيب، يصبح الأمر مصدر قلق كبير لعشاقها ومرتاديها.
يعاني نادي المريخ الزعيم الذي يُعتبر من الأندية الأكثر جماهيرية في السودان وخارجه من أزمات إدارية عميقة تهدد استقراره واستدامته. ومع تزايد الضغوط من الجماهير والإعلام، بدأت علامات الفوضى تظهر جلية في كل جوانب إدارة النادي.
انعدام الرؤية الاستراتيجية
من أبرز مظاهر الفوضى هو انعدام الرؤية الاستراتيجية الواضحة في إدارة النادي. فقرارات الإدارة غالبًا ما تكون عشوائية وغير مدروسة، مما يؤدي إلى تراجع مستوى الفريق في المنافسات المحلية والدولية. تغييرات مفاجئة في الأجهزة الفنية والتعاقدات غير المدروسة تزيد من حالة الارتباك داخل النادي، مما يؤثر سلبًا على أداء اللاعبين.
تراجع النتائج وتأثيره على الجماهير
الأداء غير المستقر للفريق كان له تأثير مباشر على الجماهير الوفية، التي طالما انتظرت نتائج إيجابية. ومع تدهور النتائج، بدأ العديد من المشجعين يعبرون عن استيائهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تتعالى الهتافات المطالبة برحيل الإدارة. هذه الأجواء المشحونة تهدد بخلق انقسامات بين الجماهير، وهو ما يعد خطرًا على روح النادي.خاصة في وجود إعلام موازي سالب جدا وينبني نظرية المؤامرة في رصد الأحداث بصورة مغايرة وقبيحة لم تحدث في هذا النادي الكبير جدا من قبل.
غياب الشفافية والمحاسبة
من الأمور المثيرة للقلق أيضًا هي غياب الشفافية في إدارة النادي. تزايدت الشائعات حول سوء إدارة الموارد المالية، مما يجعل الجماهير تتساءل عن كيفية صرف الأموال وعما إذا كانت تُستثمر في المكان الصحيح. غياب المحاسبة يعزز من حالة التسيب، حيث يشعر القائمون على إدارة النادي أنهم في منأى عن أي عواقب.
دعوات للتغيير وإعادة الهيكلة
مع تزايد الضغوط، بات من الواضح أن هناك حاجة ماسة لإعادة هيكلة الإدارة. يدعو الكثير من المشجعين إلى ضرورة تشكيل لجنة مستقلة تتولى إدارة شؤون النادي، وتكون قادرة على وضع خطة استراتيجية واضحة تهدف إلى إعادة النادي إلى سكة المنافسة. كما يُعتبر تعزيز الشفافية والمحاسبة من الأمور الأساسية لاستعادة ثقة الجماهير.
خاتمة
إنَّ الفوضى والتسيب في إدارة الأندية الرياضية لا تؤثر فقط على أداء الفرق، بل تمتد إلى مشاعر الجماهير وولائهم. في حالة نادي يسمي الزعيم وله مكانته الخاصة وشخصية البطل عبر تاريخه الطويل يتطلب الأمر جهدًا جماعيًا من جميع الأطراف المعنية لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح. إن استعادة الثقة وتحقيق النتائج الإيجابية يتطلبان إرادة حقيقية للتغيير، وهو ما يأمله كل عشاق النادي في الفترة القادمة.
وما زلنا نتغني ونتمني ونقول
وداعا بإظلام الهم علي ابوابنا ما تعتب
ومرحب يا صباح الحب تعال ما تبتعد
قرررب تعال ما تبتعد.