الخيهو!
بابكر سلك
حسنًا فعل النمير وهو يستجيب للنداءات الجماهيرية.
فشل الإيطالي وضرورة إبعاده.
حاجة الفريق لأجانب أصحاب مستويات وخبرات تتناسب وسمعة المريخ (القديمة).
إبعاد السماسرة بقدر الإمكان عن عمليات الإحلال والإبدال.
ديل بالذات عملوا المريخ زي دلالة العربات.
كلو زول داير حقو.
يهمه حقه وبس.
ولو استدعى الأمر، يقايض ليك برادو عشرين ثلاثة وعشرين بهيلمان ستين ويدفعك فرق.
بس عمولته تطلع.
بعد داك تطلع روحك.
تطلع روح المريخ ما مهم عنده.
بقنعك إنو الهيلمان أفضل من البرادو.
موية لديترها موية بلدها.
تخيل موية كابنها في لديتر سنة ستين في إنجلترا، قاعدة تحمد سيدها في نفس اللديتر لسنة ألفين وخمسة وعشرين.
حسنًا فعل النمير بإبعاد هؤلاء الذين لا يعلم المريخ من أين جاؤوا.
فإبعادهم دليل عافية.
أخطأ النمير من قبل، وكلنا خطاؤون.
ولكن الرجوع عن الخطأ هو عين الصواب.
والغلط هو الاستمرار في الغلط.
المهم:
يقوم النمير جاهدًا بمحاولات إعادة المريخ سيرته الأولى.
وأقول “النمير يقوم والنمير يقعد” لأنه الوحيد الذي يعمل ويخطئ ويعمل ليصحح الخطأ.
طيب وين الباقين؟
قبل الإجابة على هذا السؤال:
أحكي ليكم قصة موسى أبو دفان.
موسى ده ميكانيكي “جربندي ساي”.
طيب وبالو طويييييل.
تجيب ليهو العربية فيها عيب في السيرفيس مثلًا، يقول ليك: هو ذاتو ما ضروري.
“الخيهو!”
ويروح جايب عود ويكبسه ليك في وصلة السيرفيس.
تقيف حيلك وتطلع في بدال الفرملة برجليك الاتنين.
ما تقدر تنزل البدال سنتمتر.
يقول ليك: أمشي بيها كدة بتسلك.
تجيه وزيت الفرملة عندك بنقص والفرملة ليست جيدة، يرقد تحت العربية ويشبكك شغل شغل.
“دوس دوس!”
“أيوااااااا المشكلة هنا.”
“المشكلة وين يا موسى؟”
“المشكلة في اللستك ده بدفق.”
“والحل شنو يا موسى؟”
“الخيهو!”
وطبعًا “الخيهو” يقصد بها “الغيهو”.
ويروح جايب مسمار يلفه بخيط ويكبسه في الماسورة البتجيب الزيت للستك البيدفق.
ويقول ليك: هو ذاتو ما ضروري.
“تلاتة كفاية.”
العربية بفرملة لستكين (كنجنق) بتقيف.
وتتابع موسى لما تلقي عربيتك كلها “ملخية”.
نعود للسؤال:
طيب وين الباقين؟
أوعى تكون “لخيتهم” يا نمير؟
فإن كانوا قد سكتوا عندما “لخيت” كرشوم والجزولي ورفاقهما، ما في داعي يسكتوا الآن.
فالإصلاح يجب أن يشملهم ويحرك سواكنهم وسكونهم.
نعم، الفول فولك يا نمير.
لكن ما تلخيهم.
فتجربة موسى أبو دفان لا نريدها أن تتكرر.
هذه المحاولات الإصلاحية
تستحق عليها الشكر يا نمير.
فقد استصحب معك البقية ولا تلخِ أحدًا.
خليك على مسافة واحدة من الجميع.
فكل أذى المريخ ناتج عن التقريب والإبعاد والإقصاء.
أما التطريب، فده أصل البلاء وصانع الكيمان الفرتقت الكيان.
تمنياتي الشخصية أن تنجح مساعي الإصلاح التي تجري الآن، ويعود مريخ زمان.
لو ما كدة، أخاف يومًا ينصحك فيه الطمبارة بقولهم:
“المريخ الخيهو.”
بالتوفيق.
أيها الناس، إن تنصروا الله ينصركم.
أها، نجي لي شمارات والي الخرطوم:
“كان شفت يا والينا!”
نقدر جهود إعادة الكهربا لينا.
لكن يا والينا، نعيش ظلامًا لظلام النفوس الفينا.
ما بسبب انقطاع التيار علينا.
لا بنحترم بعض.
لا بنحب بعض.
لا خوة بتجمع بيننا.
سلك كهربا.
ننساك كيف والكلب قال: الوطن أنا، وأنت، وهم، وكلنا… أو الخيهو.
وإلى لقاء،
سلك.
