نصف إعلامي!
أبوبكر الطيب
نعم نص إعلامي وليس هناك ما يدعو للغرابة والاندهاش موجودون في العديد من الإصدارات الإعلامية الصادرة يوميًا وهم جزء أساسي من الحراك الإعلامي المنتشر هذه الأيام مستغلين النظام الديمقراطي حيث يعتبر الإعلام سلطة رابعة لكن يظهر أن بعض الأفراد يسيئون استخدام هذه الميزة ويؤثرون سلبًا على صورة الإعلام ودوره وكيفية أداء رسالته.
وبالرجوع لمعرفة أسباب تلك الظاهرة وانتشار أنصاف الإعلامين نجد غياب المعايير المهنية أو عدم تفعيلها للحد من الظاهرة أو قد يكون هناك ضغوط من الجهة المالكة صاحبة الصحيفة هي التي تمارس الضغط على الإعلامي لتقديم محتوى غير مهني ومنحاز لتوجهاتها وسياستها.
وهذا الانحياز يسهم في نشر معلومات وأراء مضللة أو مغلوطة يمكن أن تؤثر بسلبيتها على الرأي العام
هل الإثارة هي التي يسعى لها بعض المحسوبين إعلاميًا لتحقيق أعلى نسبة من المتابعة من خلال الإثارة بدلًا من تقديم معلومات مفيدة ودقيقة تسهم في زيادة الوعي وتدعوا لأهمية الاتفاق والالتفاف حول الفكر والعقل والمبدأ.
إن مثل هذه الظواهر الإعلامية السالبة تزيد من فقدان الثقة بهولاء المدعين الإعلاميين لأنهم يشوهون الحقائق ويحرفون المقاصد والنوايا.
ولكن يقع اللوم على من مكنهم واستخدمهم وترك لهم الحبل على القارب دون أن يقيدهم بالمهارات المهنية والأخلاقية ويبين لهم احكام ومعايير الإعلام المتبعة حتى لا يسيئون استخدام منابرهم ويروجون لأسوأ ما يملكون.
في الختام رسالة نبعثها للإصدارات المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي وهم يلعبون دورًا حيويًا في تشكيل الرأي العام والمساهمة في التنمية المجتمعية لذا نطلب منهم أنه من الضروري العمل على التطوير الذاتي المهني وأن تكون القيادة والريادة للمؤهلين علميًا والقادرين على ممارسة مهنتهم بشكل إيجابي وفعّال.
وأهلك العرب قالوا:
ليس كل ما يكتب يُصدق فالعقل مصفاة الحقيقة والأخبار الصادرة من أنصاف الإعلاميين فإنها كالدخان تحجب الرؤية ولكنها لا تخفي الحقيقة
والله المستعان