النائب النائم!
د. طارق عوض سعد
عامين خليا من عمر مجلس الصامتين، لا جديد ولا قديم يعاد..
لا خلصت حكاوينا
ولا عرفنا البداوينا
الاعتساف في جحد حق الآخرين جرم لا يغتفر، إن كان الذنب لا دليل عليه.
عليه، حاولت قراءة دفتر مجلس الصامتين لعلني أجد ما يبز أواصر البراءة خصماً على ضرائر الاتهام.
توصلت للآتي:
مجلس قوامه رئيس مستقيل وتابع اقتفى أثر رئيسه.
النائب النائم..
كالظل في محفل الحشائش الطرية.
لا تكاد تسمع له حسًا، يتلوى قليلًا فحيحًا ثم سرعان ما تذروه الجحور.
وربان الشؤون الإدارية والقانونية اعتزل المجلس وانزوى بعيدًا.
ومياسم الذي يشعرك من الوهلة الأولى أنه غريب في حارة السقايين، يشكو مر العطش وفي يده مفتاح السقيا…
الرحال
ركن الثقافة والاجتماع بالمجلس.
في خاطري رحلة مدينة الأبيض وتداعياتها.
كنت سأكتفي لولا أن تذكرت أن الرجل حمّال للأوجه المتعددة.
ناطقًا رسميًا
رئيسًا لكل البعثات
كاتم أسرار الريس
المنقذ متى حاد المسار
لا توجد أدنى مقارنة بين أن أحدهم شعلة نشاط يزداد اشتعالًا كلما ادلهمت الظروف والمواقف، وبين المؤسسية التي ينبغي أن تسود.
الرحال هنا
استمراء التشبث كيفما وجد الهوى لديه من متنفس، اتكالًا على جودة أريكته في مقام مكتب الريس، ولربما لمآرب أخرى تصلح لهشّ الغنم.
المال
الشاهد أن لا ضابط تراكميًا لهذا الكتاب، والسبب أن المال هنا مناصفة بين مكتب الرئيس بعاصمة الدمار الإماراتية وأهرامات مصر.
والنائب، مال فقط اسم يتحسس أدراجه بحثًا عن أكعاب التذاكر عسَى ولعل أن تكون هناك، وهناك، وهناك.
عضوية باهتة.. بعضهم كحواديت الأسمار القديمة.
نحن جالسون
والماء حولنا
ونحن جالسون
ونحن حول الماء..
أدهشوا حتى لوغاريثم الرياضيات في ماهية عددهم…
إذا سألت أحدهم كم أنتم؟
حسب إخوته وترك نفسه كالبطريق ينعى للثلوج ذريته، ويستعلم الشمس: متى تشرقين وتستدفي نواظري؟ فأنا مشوق لأكبادي.
السيد متوكل أحمد علي الذي راهن عليه الجميع إيمانًا منهم بقدراته وخبراته.
لملم شعثه وعانق دولة البوق اليهودي، وصمت، ثم قضى على آخر تنهدات الآملين في أوبته.
صمت دهرًا
ونطق: سمعاً وطاعة.
وددت أن أسترسل لولا أن خانتني نذور الثبات.
إنه المريخ
لا ينبغي نحره بمثل هكذا غرباء.
ثم لم أستغرب ما يعيشه النجم ضعيفًا.. أين؟
بين أندية موريتانيا ذات الترتيب الإفريقي المتأخر جدًا، جدًا، جدًا.