شدة شديدة شدييييد!
بابكر سلك
المريخ مرّ بشدة شديدة شديد.
برغم توترنا وإحباطاتنا، كنا نقتنع بأنها شدة وتزول.
وها هو المجلس يقوم بمجهودات جبارة لإزالة الشدة الشدتنا شدت عدوك.
أو بالأحرى نقول: ها هو النمير يقوم بمجهودات جبارة لإزالة الشدة الشدتنا شدت عدوك.
قد يظن البعض أن ما يحدث هو “علوق شدة”، ويستدلون على ذلك بقصر فترة التعاقدات مع الأجانب.
ويرون أن ذلك يتعارض مع البناء الذي في منهجه يعتمد على أهداف محددة بالتأكيد لن يتم الوصول إليها بين ليلة وضحاها.
لذا يفسرون مجهودات النمير الحالية بعلوق الشدة.
الرأي عندي خلاف ذلك.
ما يحدث ليس بناءً بالمعنى العلمي، ما يحدث هو عملية إسعافية تزيل الشدة التي ألمّت بنا وتعيدنا إلى سابق مكاننا؛ كي يتحقق نوع من الاستقرار.
وبعدها يكون الوقت مناسبًا للبناء والتشييد.
إذن، هناك فرق كبير بين الخطة الإسعافية وخطط البناء ذات الاستراتيجية بعيدة المدى.
وكنا نحتاج لمثل هذه الخطوات الإسعافية في المقام الأول؛ حتى نخرج بالكيان من تلك الشدة المحرجة التي أوصلتنا لأداء مباريات رسمية بكنبة فااااااضية.
عزيزي النمير،
كتر خيرك، وأحلى كمان لو سمعت رأي غيرك.
نجاح هذه المجهودات الإسعافية يقوم على توفير البيئة المناسبة والملائمة لتحقيق النتائج الإيجابية.
هذه البيئة تبدأ من مستوى التعامل مع اللاعب، وتنتهي بخلق أسرة واحدة تجمع اللاعبين وتلقي بداخلهم روابط الانتماء والحب.
فما حققه جيل مانديلا كان قبل كل شيء هو نجاح المجلس في خلق جو أسري أخوي قوامه المحبة بين اللاعبين، للدرجة التي تجعل لاعبي الخرطوم يتواجدون ببيت اللاعبين أكثر من بيوتهم.
بل تجد لاعب الخرطوم يقطن معه بمنزله لاعب الولايات.
في حب يا إخواننا أكثر من كدة؟
ضف إلى ذلك، يا نمير، أن القصور مع اللاعبين فيما يتعلق بحقوقهم يعتبر معول هدم ينفّر اللاعب من النادي.
فإذا كنا نريد لاعبًا منضبطًا متفانيًا، يجب علينا كإدارة أن نوفر له البيئة الصالحة.
والمثل قال: “شبّعوه حتى يتطبّعوا.”
فلا يعقل أن تجوع ابنك وتطلب منه أن يسأل الناس، أو أن يمد يده لحق الناس.
شبّعوه في الأول، مع الأخذ في الاعتبار أن اللاعبين ديل عليهم التزامات أسرية وحياتية كثيرة.
الكورة بقت مهنة، وغير ذلك ما في زمن يشتغلوا فيه شيء تاني.
لذا، الحوافز والرواتب يجب أن تتناسب مع الظروف التي تحيط بالناس.
والشيخ فرح ود دكتوك عندما أوصى عريس بنتو قال ليهو: “املأ ليها مصرانا شوفا كان تطرانا.”
ودي أول ملامح بيئة الاستقرار التي ينمو فيها النجاح بصورة مؤكدة.
أيها النمير،
ما تقوم به من عمليات إسعافية تستحق عليه الشكر.
وبعدما “لبّنت”، ما تديها الطير!
البيئة راقبها بنفسك، لا عن طريق آخرين.
وسيرة المنتدبين من الأجانب تكشف عن مجهود قد بذل لأجل ضمان الإسعاف.
“تلاتة تسعات” هو رقم طوارئ الإسعاف.
عليك بالتركيز في “تلاتة تسعات” دي فيما تبقى من زمن.
قباني براهو ما بقدر،
ومخالصة سانتياغو في الظروف دي كتيرة عليك يا أخوي.
بس التلاتة تسعات شكّل فيها الأعمار ومدد العقود.
والله يسترنا من تسعة طويلة.
فرفر التسعات كوييييس، ما يكون في نصها تسعة طويلة.
عدا ذلك، نقدر ما قمت به ونسأل الله لك التوفيق.
أيها الناس،
“إن تنصروا الله ينصركم.”
أها… نجي لي شمارات والي الخرطوم.
قرررربت يا والينا، لكن تاني لا بنفرّط فيه يا والينا… لا بفرّط فينا.
سلك كهربا
ننساك كيف والكلب قال: “وطن بدون مواطن ومواطن بدون وطن كلو ما نافع.”
ابقوا عشرة ببقى عشرة.
والي لقاء
سلك