د. طارق عوض سعد
الحديث عن مجلس الصامتين لا ينضب معينه، خاصة في الجزئية المتعلقة باستحداث نعوت جديدة لوصفه.
قصة التسجيلات هذه، على الرغم من نجاحها من حيث الكم لا الكيف، تُحسب له.
بيد أنها تستحق بالدرجة الأولى لقب “رزق اليوم باليوم”.
وطبعًا هذا الإطراء سيستهلكه صيادو المياه العكرة في تقليب أوراقنا القديمة، بأننا بالأمس القريب قدحنا وانتقدنا و… و…
تلك من أمراض المريخ المزمنة: التجريم حال الاختلاف، لا الاعتراض بشكله ومضمونه. أن تُمعن في مسايرة الخطأ رغم علمك التام بالوزر وسوء النتائج، لدرجة تصل بك الركائب إلى مرحلة القطيع!
أحسن المجلس قولًا وفعلًا في تدعيم صفوف الفريق بتسجيل عددٍ مقدر من اللاعبين المحليين والمحترفين.
ولجهة أن أغلب الوافدين “بطيخة مقفولة”، سنمسك عن الخوض في الكم الوافد، وذلك لإحساننا الظن بلجنة التعاقدات ورواقها المساعد من الكباتن أحمد السيد، وعلي جعفر، وأمير كاريكا، والمهندس عادل أمين.
قطف الثمار اليانعة سيكون ذا مذاق مميز لدى جمهور الأحمر العريض.
فقط، كل ما أرجوه أن يكون رأي الخبراء عاليه محل احترام منضدة المجلس.
وفيما رَشَح من أخبار وتسريبات، أن بعض العراقيل قد انتظمت دفة عمل فريق التسجيلات، وذلك لضبابية الرؤى بين لجنة التعاقدات والتسجيلات واختراق ونفاذ سلطات المدير الرياضي، الذي بدوره في جعبته بعض الترشيحات، بحسب ما وردنا.
الاختلاف في معايير الاختيار ليس بالأمر الخطير، طالما تعلق الأمر بالتمحيص واستجلاب الأجود القوي الأمين.
الخبير ميشو أمام تحدٍّ كبير: فريق شبه جديد، هجين، وظروف ليست على ما يرام، مع تغريب قسري.
نعوِّل كثيرًا على خبرات الخبير ميشو وجولاته في أدغال إفريقيا وأحراشها، للعودة بنا إلى مريخنا القديم الذي نحب.