التغيير
أبو بكر الطيب
نادي المريخ من الأندية التي تتردد كثيرًا في إجراء التغييرات الجذرية، مما يجعله يستمر في استخدام نفس العناصر الفاشلة بدلًا من بدائل أفضل.
نعم، سبب الفشل هو المقاومة للتغيير، وهي أس البلاء الرئيسي الذي أدى لاستمرار الفشل، وبالطبع هذا له تأثيرات سلبية على الأداء العام للفريق، من ضمنها الخوف من المجهول، وهذا ما يبدو واضحًا من خلال التمسك بـ “إبراهوما” واحتمال المخاطر المحتملة من تغيير واستبداله مما يجعلهم يفضلون الاستمرار في النهج الحالي حتى وإن كان غير ناجح.
وهناك احتمال آخر هو الارتباط العاطفي بين “إبراهوما” مع بعض اللاعبين والإداريين، مما يجعل من الصعب اتخاذ قرار بتغييره، حتى وإن كانت النتائج غير مرضية.
أو ربما يكون الافتقار لوجود خطة بديلة واضحة لتطوير الفريق هو السبب في عدم البحث عن بدائل، مما يجعلهم يلفون ويدورون في نفس الدائرة. كذلك، أو قد تكون الثقة المفرطة في هذا المدرب تجعلهم أكثر تمسكًا به، وغير قابل للتغيير والتبديل.
التغيير الذي نرغب هو التغيير الذي يؤدي إلى تطوير النادي والعمل الرياضي، الذي يعتمد على مجموعة من العوامل الأساسية التي تركز على تحسين الأداء الإداري والفني. الذي يقوم على التخطيط السليم والأهداف الواضحة، التي تشمل تطوير اللاعبين، ورفع الكفاءة الإدارية، وتحقيق الإنجازات الرياضية.
تتوارد الأخبار القادمة من نواكشوط بإقالة “إبراهوما” من منصبه بطلب من “ميشو”. وهذا مؤشر إيجابي يبشر بالتغيير الذي يجب أن يحدث. إن تحقيق التطوير في النادي والعمل الرياضي يتطلب تكاملًا بين التخطيط السليم، والاستثمار الفعّال، والاهتمام بجميع الجوانب الفنية والإدارية.
عندما تتكاتف الجهود بين الإدارة، واللاعبين، والجمهور، يصبح من الممكن تحقيق أهداف وأحلام النادي، ورفع مستواه إلى مصاف الأندية المتميزة. التطوير والتغيير ليس مجرد عملية قصيرة الأجل، بل رحلة مستمرة نحو التميز والابتكار.
وأهلك العرب قالوا:
من أجل التغلب على هذه المشكلة، من المهم أن يكون مجلس الإدارة منفتحًا للتغيير، ويعمل على تقييم الأداء بشكل دوري مع وضع الخطط البديلة لتطوير الفريق، وتجنب الاعتماد على عنصر واحد غير ناجح وأثبت فشله.
والله المستعان.