أحمد بدر الدين يا مال!
بابكر سلك
ظاهرة طيبة.
الكل يسعى لوضع بصمته على دفتر الحصة الإسعافية للمريخ.
وها هو قطاع الناشئين يضم الموهبة أحمد بدرالدين آدم.
طفل موهوب ما شاء الله، ولمساته التي شهدناها ببعض الفيديوهات تؤكد ذلك.
لكن هل الإنجاز هو ضمه للكشوفات فقط؟
بالتأكيد، الإنجاز هو الرعاية اللازمة لتطوير تلك الموهبة علميًا.
فهو يحتاج لمتخصصين في الشأن الفني والمهاري.
بصورة علمية.
لأنه حتى الكرة التي يؤدي بها يفترض أن تكون بحجم معين ووزن محدد.
ويحتاج لتغذية تُوضع قوائمها بواسطة مختصين.
ويحتاج لإعداد بدني يقويه ويؤدي إلى نمو عضلاته بالصورة المطلوبة.
ويحتاج لإعداد نفسي يصنع منه بطلًا عالميًا.
ويحتاج لسيستم تعليمي يتوافق مع أوقات التمارين.
ويحتاج علميًا وعمليًا للكثير.
ويحتاج لنقل أسرته لأم درمان تحقيقًا لاستقرار الموهبة.
لو وفرنا كل ذلك للنشء في سنه…
بالتأكيد كلها بضع سنوات، ويصبح عندنا عناصر موهوبة ومؤهلة علميًا تستطيع أن تجعل من سقف طموحاتنا العالي واقعًا نعيشه.
القصة ما قصة ضم.
القصة قصة اهتمام علمي ومتابعة مدروسة وصبر.
لو قمنا بكل ذلك…
كلها كم سنة ويبقى عندنا أحمد بدرالدين يا مال.
فيا ناس القطاع، خطوتكم جميلة وجريئة وتستحق الإشادة.
فقط انثروا عليها العلمية والصبر الجميل.
وللمعلومية، النشء ديل بحتاجوا لمدرب مختص وعالمي.
يعني مدربهم ومعاونوه من المختصين ممكن يكونوا أعلى كُلفة من الطاقم الماسك الفريق الكبير.
تجربة جريئة تحتاج لتضحيات كبيرة ومتابعة وصبر.
المهم…
قرعة بطولة إفريقيا بالمغرب أوقعتنا بمجموعة فرص التأهل منها كبيرة إن أردنا.
فعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم.
ونجاعة الجهاز الفني للمنتخب وارتفاع سقف طموحات اللاعبين يؤكدان إمكانية تأهلنا لمراحل قادمة.
فقط نتمنى ألّا يمس الغرور والخيلاء أولادنا.
أها…
الأخبار تتوالى بضم خامات جيدة للفريق الكبير.
ويظهر أن القائمين أو القائم على الأمر يعمل جاهدًا لإخراج الكيان من نفق التدني الذي لازمه.
بس الجهود دي تحتاج لمتابعة دقيقة.
ولشغل نفسي في المقام الأول.
بالتوفيق يا زعيم.
أيها الناس…
الاستعانة بأهل الخبرة والتخصص من أمة المريخ…
يقرّب الشُقة.
ويفيد المريخ بكفاءاته الكثيرة.
ويُريح المجلس.
ويتيح الفرصة للصادقين لتقديم دعمهم وعونهم.
على المجلس أن يقترب نحوهم خطوة.
وتتوالى الخطوات تباعًا…
إلى أن نلتقي على منصات التتويج الإفريقية من جديد.
أيها الناس…
إن تنصروا الله ينصركم.
أها…
نجي لي شمارات والي الخرطوم
كان شُفت يا والينا…
مبتهلين، رافعين أيدينا…
لربنا يلطف بينا…
وتقر عين الأم بجنينا…
وتعود العصافير للجنينة…
ونتقالد من جديد…
لا واحد يغيب من بيننا…
لا واحد يغيب عن عيننا…
لا واحد يفرق بيننا…
سلك كهربا
ننساك كيف والكلب قال نحنا الكلاب…
خلينا قصة كلب يجي عابر الحلة ننبح فيهو… الحلة حلة الجميع…
كفانا نبيح…
وهزّة الضنب في لغة الكلاب مودة، ترحاب، واحترام…
هزوا ضنبكم وحبوا بعضكم.
وإلى لقاء…
سلك
