حوكمة الكورة!
بابكر سلك
بعد مجهودات النمير الإسعافية.
ننتظر بفارغ الصبر نجاحات تلك المجهودات.
الخطوط العريضة ترجّح كفة النجاح.
ضمّ لاعبين على مستوى تشكيل فصيل علمي ومنهجي لإدارة الكرة والتعاقدات والتسويق.
قفل الباب على السماسرة والجماجرة ورمي المفتاح في البحر.
بذر روح العودة بقوة في نفوس اللاعبين والجماهير المحبة.
محاولة تفعيل دور أعضاء المجلس الذين يجلسون القرفصاء على مقاعد الإدارة متوهطين (متهنقطين) دون بذل أي مجهود.
فقط، لتأكيد النجاحات، ننتظر دعم الجمهور بوعي وصبر وحب.
بعيدًا عن الكيمان والحرب لأجل فلان ومجموعة فلتكان.
اللّهم لك الحمد والشكر.
المهم..
عندما نادى أهل الرياضة في السودان بأهلية وديمقراطية الحركة الرياضية، لم تفكر الفيفا في الحوكمة الرشيدة وضرورة إبعاد الطرف الثالث وعدم تدخله في الشأن الرياضي.
والطرف الثالث هو السلطة أو الحكومة.
إذا دخلت الحكومة وتدخلت في الشأن الرياضي، فإنها تسيّس الرياضة.
وإذا تم تسييس الرياضة، فعلى الرياضة السلام.
لأنها لن تنعم وقتها بسلام ولا بمحبة بين الناس، فيتحزّب أهل الرياضة، وتتنافر الأندية، ويتدهور التحكيم، وتحدد السياسة حتى الصاعد والهابط.
وقد تقود الاعتبارات السياسية إلى تتويج نادٍ ببطولة لأسباب سياسية يعرفها الساسة.
المهم..
ما حباب السياسة في رحاب الرياضة أبدًا.
وصدقوني..
السياسة تفرض على أهل الرياضة الانصياع لوجوه لا علاقة لها بالرياضة، وقبول سياساتهم المحققة لسياستهم، التي من أجلها نطّوا لينا في رقبة رياضتنا!
الحكومة ترشّ ليهم بعض المال، يرشونا فارغة، وبعد مائة سنة، رغم المال، لا يصنعون لامين يامال واحد!
لأن الهدف ليس تطوير الرياضة، بقدر ما هو تنوير أهل الرياضة بموجهات السياسة والاستفادة من حلاقيمهم الكبيرة في الهتاف لصالح أهل السياسة.
السياسيون يحبّون الحشود، ويجدون ضالتهم هذه في الأندية الجماهيرية، لذا تجد الحكومات تتدخل في شأن الأندية الجماهيرية لأجل كسب ودّها.
ويكون ذلك عن طريق الدفع بمنسوبيها لمجالس الإدارات وإغراقهم بالأموال في شكل دعومات، وهو كذب!
والكذب عمره لم يكُ مباحًا!
يقولون إنهم يدعمون الرياضة، وجلّ دعمهم للأندية الجماهيرية، مع إهمال الأندية والدرجات الدنيا، التي تحتاج للدعم الحقيقي.
بل مع اختزال الرياضة كلها في منشط كرة القدم، وجعل بقية المناشط للعنكبوت يبني بيوته على أركانها العتيقة براحته!
هذا نتاج التدخل الحكومي في الرياضة، ونسميه بلُطف “تسييس الرياضة”.
الموضوع طويل…
ويحتاج إلى تناول من جهات عديدة…
وسنعود!
وإلى ذلك الوقت، نسأل الله:
اللهم باعد بين أنديتنا ورياضتنا وساستنا.
اللهم اشغلهم بسياستهم عن رياضتنا.
اللهم دقسهم، عشان يجيبوا لينا وزراء رياضة من أهل كارنا، يقودون الرياضة بخبراتهم وارتباطهم الصادق بها، يا رب العالمين.
اللهم باعد بين كورتنا والتدخلات الحكومية، يا رب العالمين.
اللهم نجِّنا من حوكمة الكورة (التسييس)، وأنعم علينا بمبادئ الحوكمة الرشيدة، يا أرحم الراحمين.
اللهم ادعمنا من فضلك، ولا تكلنا لمن سواك، يا رب العالمين.
واكفِنا شرّ الداعمين، الذين هم في حقيقتهم سياسيون.
أيها الناس!
هل لاحظتم أن تسييس الرياضة أو حوكمتها لا يتيح أي طريقة لإقامة مشاريع استثمارية تخرج النادي من جيوب الأفراد؟
طيب ليه؟
دي دايرة ليها درس عصر؟
أيها الناس…
إن تنصروا الله ينصركم!
أها… نجي لي شمارات والي الخرطوم!
كان شُفت يا والينا، كلّ زول في كارو، أحسن لينا!
في رياضتنا، ما دايرين سياسي يتدخل فينا!
وفي سياستهم، ده طرفنا يا والينا!
سلك كهربا
ننساك كيف؟ والكلب قال بعد الحرب دي برضو دايرين تجيبوا خريج تاريخ كبير جراحين؟
وإلى لقاء…
سلك