وسط الرياح
الكسل واللامبالاة!
أبو بكر الطيب
لا أدري، أهي تجربة أم ظاهرة يمكن أن نقيس عليها بالدراسة أو العمل في مختلف السياقات الاجتماعية لتحديد طبيعة التعامل معها، كظاهرة مكتسبة أم سلوك وجينات وراثية؟
أبو بكر الطيب
لا أدري، أهي تجربة أم ظاهرة يمكن أن نقيس عليها بالدراسة أو العمل في مختلف السياقات الاجتماعية لتحديد طبيعة التعامل معها، كظاهرة مكتسبة أم سلوك وجينات وراثية؟
تدل كل الدلائل على أن السبب وراء هذا السلوك هو التراخي العام للأشخاص المحيطين بالفرد، مما يخلق بيئة تفتقر إلى التحفيز والمسؤولية.
ومما لا شك فيه، يتأثر الإنسان بالمحيطين به سلبًا وإيجابًا، خاصةً إذا كانوا من ذلك النوع الذي لا يبذل جهدًا لتحقيق النجاح أو يعتمد على الآخرين، فقد يعتاد الشخص على الحافز أو الدافع للعمل والإنجاز، وبعدمه يكون أقل رغبة في المشاركة والتفاعل.
ومن الطبيعي أن ينتشر الكسل عن طريق اللامبالاة في أي بيئة، فيحدث فيها مشكلات تؤدي إلى انخفاض مستوى الجهد الجماعي، مما يؤثر على الأداء العام، وفي غياب الإلهام، يسهل الاستسلام للكسل.
هل يمكن للفرد أن يكون قدوة في الالتزام والاجتهاد وممارسة الانضباط الذاتي، بالتركيز على العلاقات التي تدعم الطموح والتقدم ومحاربة الكسل؟
في بعض الأوساط، تكون هناك ثقافة تشجع على اللامبالاة، فيتبنون نفس السلوك الافتقاري، المتسم بالكسل والخمول وقلة النشاط والمشاركة، فينعكس ذلك على مستوى الأداء الجماعي بالتراجع والتراخي والفتور.
وللخروج من دوامة الكسل وتبعاتها السلبية، فمن الممكن كسر هذه الحلقة السلبية من خلال تعزيز الدوافع الشخصية، والبحث عن مصادر تحفيز خارجية، والالتزام بمسار عمل مستقل عن الآخرين، وتشجيع المسؤولية الفردية، لأنها هي المفتاح الأساسي لمواجهة هذا التحدي وتحقيق النجاح بغض النظر عن الظروف المحيطة.
وأهلك العرب قالوا:
“تجربة الكسل واللامبالاة نتيجة لتراخي الآخرين تتطلب وعيًا وتفهمًا، ويستطيع المرء اتخاذ خطوات فعالة للتغلب عليها، لتحقيق النجاح في المستقبل القريب.”
والله المستعان.