الممتاز الغير ممتاز!
أبو بكر الطيب
بعد قيام الدوري الممتاز واستمراره بهدف تنظيم المنافسة بين الاندية التي تسعى للتمثيل خارجيًا من غيرها ومن المعلوم والمعروف من هي تلك الأندية التي تمثل خارجيًا إذن لا توجد أي أسباب منطقية تدعو باقي هذه الأندية للمشاركة في هذا الدوري بما أن الأندية التي تشارك خارجيًا معلومة للجميع وإن من تكلف عناء المشاركة في ظل ظروف الحرب الحالية ليس له لا في العير ولا في النفير من هذه المشاركة حيث يفتقد هذا الدوري للإثارة وضعف المستوى الفني وغياب عدد كبير من اللاعبين المميزين والمواهب القادرة على صنع الفارق.
ولا يخفى على الأندية المشاركة في هذا الدوري انخفاض مستوى التنافس بغياب العملاقين عن البطولة بالإضافة إلى دخول جميع الأندية في المنافسة بدون استعداد وإعداد فكان الضعف واضح من خلال تذبذب المستويات.
وما زاد الطين بله سوء حالة الملاعب مما أفقد اللعبة متعتها وجمالها وقد يلاحظ عدم اهتمام الجمهور بمتابعة المباريات بنفس القدر الذي تحظى به الدوريات الأجنبية من داخل السودان وهذا العزوف الجماهيري بسبب ضعف الاداء وسوء التنظيم والفقر المادي المدقع حيث يعيش الدوري الممتاز أسوأ تحديات يواجهها دوري في العالم من حيث الفقر والعوز والاحتياجات الضرورية التي يفتقدها هذا الدوري في حدها الأدنى مثل السكن الإعاشة والرعاية الصحية فيؤثر مثل هذا النوع من الفقر بشكل مباشر على مستويات الاندية وضعف أداءها.
إن الفقر المادي المدقع الذي تعاني منه جميع الأندية في الدوري الممتاز ليس هو مجرد مشكلة اقتصادية عابرة اتوجدت لظروف الحرب بل هو قضية متجذرة تحتاج لحلول جذرية ومستدامة وهذا لا يتأتى ما لم يقم الاتحاد العام المنظم للممتاز بدوره في دعم الأندية وتحقيق العدالة وإيجاد حلول استثمارية ودعم من القطاع العام والخاص ورعاية مشاريع تخفف الضغط المادي على الاندية فهي مفتاح الخروج من دوامة الفقر وتحقيق مستقبل أكثر ازدهارًا للجميع.
وأهلك العرب قالوا:-
الممتاز الغير ممتاز يعد جزءًا أساسيًا من هيكل كرة القدم في بلادي حيث من المفترض أن يسهم في تطوير اللعبة ويوفر فرصًا للأندية واللاعبين المحترفين في تحقيق طموحاتهم المستقبلية، ولكن وللأسف يعتبر هذا الدوري غير مهمًا لا في مكانه ولا في زمانه ولن يكون له دور في تحقيق وخلق بيئة تنافسية قوية لا حاضرًا ولا مستقبلًا.
والله المستعان
