ابو بكر الطيب
يمكن أن نسمي رفض السيد الريّس لدعم الأقطاب أو الرؤساء السابقين رفض الفرص النادرة من الأقطاب والداعمين، التي تعتبر من الفرص الضائعة، بحجة الاعتماد على الذات وعدم الرغبة في الارتباط بأشخاص نافذين من رؤساء سابقين، خوفًا ورهبةً، وعاملًا نفسيًا لا مبرر له، يعكس محاذير ومخاوف وتوجسات القيادة الحالية من قوة القطب الداعم وقدرته على التأثير في اتخاذ القرارات.
تفضيل الرفض وعدم القبول للمساعدة ما هو إلا حالة نفسية مخالفة للسلوك القويم المتزن، وقد يعكس رفض الانتماء الجماعي أو الخوف من الفشل أو تصنيف التجربة على أنها سلبية وفاشلة، مما يدل على عدم الثقة بالنفس أو الخوف من عدم التوافق مع الآخرين، أو تفضيل الاستقلالية على التضامن الجماعي.
هل يعتبر رفض السيد الريّس المتعمد للمساعدة سببًا في عواقب سلبية، مثل فقدان الثقة في المجلس، وعدم قدرته على القيام بأعبائه المادية، مما قد يُصنَّف على أنه عاجز ماديًا؟
وربما يكون من أسباب الرفض المتعمد هو أن يكون الدعم وسيلة لزيادة الضغط والتوتر على المجلس، أو يكون سببًا في تدهور العلاقات داخل المجلس.
أما رسالتنا التي نوجّهها إلى المجلس الموقر والسيد الريّس، فهي ضرورة معرفة أن من المهم أن يكون هناك توازن بين الاعتماد على النفس والقبول بالمساعدة من الأقطاب والأعيان.
وأهلك العرب قالوا:
“كان من الأجدى والأنفع أن يبين لنا الريّس العوامل التي أدت إلى عدم الرغبة في قبول الدعم والمساهمة في التسجيلات، حتى لا يكلفنا عناء تسليط الضوء على أهمية فهم العوامل التي دعت إلى ذلك، وكيف يمكن لمجتمع مثل مجتمع المريخ أن يتعامل مع هذه الظاهرة في المستقبل؟ وكيف يمكن أن ندعو لمثل هذه التجربة مستقبلاً لأقطاب مؤثرين ونحفزهم على التواصل والمحافظة على الانتماء للمجتمع المريخي، دون أن تكون هناك هواجس ومخاوف من عدم القبول؟”
والله المستعان.