في السلك

ريستو وتيستو فدقستو

بابكر سلك

طبعًا، أي جهةٍ مُناطٌ بها نشاطٌ محددٌ،
تكون مسؤولة عن إدارة ذلك النشاط وتطويره بما يحقق الفائدة القومية المنشودة.
الاتحاد السوداني لكرة القدم، أو ما نُطلق عليه الاتحاد العام، هو المنوط به إدارة وتطوير نشاط كرة القدم بالبلاد.

وطبعًا، عندما تتعارض مصالح منسوبيه، يجب أن يُغلِّب، وبدون نقاش، المصلحة العامة.

اتحادنا على مر العصور والأجيال ما قاعد يعمل كده!

بيشتغل بما يحقق مصالح الحزبين الكبيرين، حتى ولو كان ذلك يضرُّ بتطوير منشط كرة القدم،

ويميل شديييييدًا إلى قطبٍ بعينه أكثر من القطب الآخر، الذي أدمن الصمت!

موش أدمن الصمت بس،

كمان بيتدخل ويتوسط لأجل إرضاء القطب الآخر بمنتهى الدونية!

وإن أنسَ، لا أنسَ قضية نيل الحصاحيصا.

وغير كده، تتدخل الدولة تحت شعار بنريسك ونتيسك،

زي ما حصل في موضوع تحديد إشراك الأجانب بالدوري.

وقتها، رأى الاتحاد أن الهجمة على المحترفين الأجانب تُقلِّص فرص مشاركة الوطنيين،

وبالتالي تضر بالمنشط وتعرقل سير صناعة نجوم محليين بخبرات متراكمة.

تتذكروا لما الهلال كان بيشرك كليتشي، وقودوين ويضع طمبل على الدكة؟؟

وطمبل كان المهاجم الأساسي للمنتخب!

في الحتة دي، مصلحة الهلال كانت فوق مصلحة المنتخب.

ياخ، الاتحاد شاف إنو تحديد عدد الأجانب المشاركين مع الفريق في الدوري هو المخرج.

تدخلت الدولة على مستوى رئاسة الجمهورية،

وأتت بفرية التجنيس!

يعني كسرت الدش للاتحاد في يدو!

ريستو وتيستو فدقستو!

ووقتها، ضاقت الجنسية السودانية هملة ما بعدها هملة!

اللاعب في الطيارة، جنسيته تطلع،

والمواطن واقف صفوف!

صفوف صفوف صفوف!

يتحدّى ويهتف:

بتدونا جنسيتنا منين؟
إنه سوء إدارة مارسته الدولة إرضاءً للقطبين.
وإذا جينا نتناول أمر القطبين بدراسة متأنية،
نلقاهم هما سبب دخول كورتنا في قوقعة التخلف،
شأنهما شأن أحزاب بعينها أدخلتنا فيما نحن فيه من هرج وخمج.
وده كووووولو بسبب لفظ القطبين،
الذي يأخذ مساحة مقدسة ومقدرة بدون منطق!

المهم..
اليوم تجد فريقًا فيه طمنطاشر أجنبي!
البلد بتستفيد شنو منهم؟
حايجي واحد يقول لي:

“في إنجلترا، وفي فرنسا، وفي إسبانيا، الفرق الوطنيين فيها لا يتعدَّوْن الاتنين!”

طيب!

من الدول دي، في كم محترف خارج البلد؟

ونحنا عندنا كم؟؟؟؟

عشان كده، المقارنة ممنوعة هنا!

الأندية عندنا بتشتغل بقناعة إنو هملة الاتحاد بتبهل الموضوع بالهبل،

فتظل الهملة، ويبقى الموضوع مبهول بمنتهى الهبل!

لا نادٍ يحقق إنجازًا ثمنه إهدار صالح البلد،

ولا بلدٌ قدرت تطور مواهبها وتقدمت في التصنيف حتى وصلت منصات التتويج!

معقولة بس؟

نشيد العلم ما حافظنو غير لاعبين في الفريق؟؟؟؟؟

أيها الناس،

إن ظللنا نريس ونتيس،

فإننا لن نتيس إلا أنفسنا!

يجب علينا أن نعمل لصالح الوطن، لا لصالح التيس!

فالتييس عمره ما حقق أهدافًا عامة،

ولكنه يعرقل سير الاستراتيجية القومية.

المهم..

التغيير لا يكون بإبعاد الإدارات الحالية واستجلاب غيرها،

التغيير يجب أن يكون من تحت،

من الناس البيجيبوا الناس الفوق،

لأنه تغيير في المفاهيم والسلوك.

يجب أن يكون من القواعد وأنت صاعد.

نسأل الله التوفيق للوطن في شتى الضروب.

فالثورة هي تغيير في السلوك، والحرب فائدتها مراجعة النفس، وتجديد العقيدة، وتطوير المفاهيم.

وما ممكن نطلع من الاتنين كيف!

أيها الناس،

إن تنصروا الله ينصركم!

أها..

نجي لي شمارات والي الخرطوم!

كان شفت يا والينا،

لو دايرين نتغير، نغير ما يلينا!

كل زول يبدأ بنفسه الحنينة،

يعترف بخطأه ويورِّينا،

ونغير النفس الحزينة،

بنفوس تفرح للفرح الفينا!

سلك كهربا

ننساك كيف والكلب قال:

“لما ترسني، ما تدقسني وتتيسني!”

وإلى لقاء..
سلك


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: محمي ..