النّجم الثّاقب

ميشو كلاكيت تاني مرة!

د. طارق عوض سعد

في مقال سابق استعرضت القدرات التدريبية العالية للسيد ميشو معطوفًا عليها خبراته الطويلة في أدغال القارة السوداء، هذا التقديم الذي استندت إليه في كتابي السابق مدعاة لتوفير الثقة العالية التي ينبغي أن يوليها المريخاب جميعًا في المدرب المخضرم السيد ميشو.

صحيح أن سقف التوقعات كان أعلى مما تم استدراكه، إلا أن ثمة ظروفًا كثيرة ومختلفة ومتقلبة، تقلب حال البلد، استدعت أن يكون ميشو، بما له من مميزات، هو الأقرب لتولي دفة قيادة الأحمر في الموسم الحالي الذي أعقب موسمًا موغلًا في الرماد.

قلت إن بعض الصعوبات لربما تعترض طريق المريخ الجديد لتضافر العديد من الظروف، وائتلافها الظاهر مع منغصات تتعمق عظم المجلس نفسه، مما جعله ينصرف كثيرًا عن أداء دوره المنوط.

تفريد الخطوط على هذا الأساس يصب في مصلحة السيد ميشو، إذا لا قدر الله، أن تعثر في مبتدأ خطواته، والتي لمسناها بالفعل لدى خسارتنا أمام الجمارك الموريتاني.

ميشو بقدراته واحتماله المقرون بتاريخه الإفريقي المعروف، الذي نعلم حقيقته بالصبر عليه، وتقصي فضيلة الصبر عليه، إن الأمم التي تصبر على اجتراحات الجروح المنوسرة ابتغاء صعود الغد والتعافي، هي الأقدر والأنجح على انسيال غلظة المرض العضال من أحشائه أملًا في الشفاء العاجل.

ميشو يتحسس مبضع الألم ببطء النجباء والأذكياء، وهم بين جنبات كراسة الحلول. قد يستغرق الأمر وقتًا غير يسير، وقد لا…

الشاهد أن القاسم المشترك في تفعيلة المريخ الجديد هم النجوم الجدد الذين تم إلحاقهم بالكشف الأحمر مؤخرًا، بالإضافة إلى التشكيلات الإدارية المعضدة لرزنامة التدريب، من مدير رياضي وتسويق وتنسيق وتعاقدات. المعطى المهم جدًا يتمثل في ميشو ومعاونيه.

تلاقح هذه المعطيات وتجنيبها أذية التداخل في الاختصاصات ستعبد الطريق إلى قصر المريخ الذي نحب.

قليل من الصبر

كثير من النصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
error: محمي ..