مدرب الرابطة: لجنة الانضباط حاكمتني كأنني حميدتي

الصّفوة – كوستي
في أول رد فعل على عقوبة إيقافه مدى الحياة، أدلى مدرب الرابطة كوستي، هاشم عبد الرحمن، بتصريحات قوية للزميل الصحفي مصطفى عيدروس، الذي نشرها على صفحته بفيسبوك. فماذا قال؟
لجنة الانضباط تعاملني مثل “حميدتي” و”جلحة”
“لجنة الانضباط بعثت بخطاب يفيد بإيقاف نشاطي عن التدريب حتى جلسة الرابع من فبراير عبر الفيديو للإدلاء بإفاداتي، ووصلني خطاب في فجر نفس اليوم يفيد بإلغاء ذلك نسبةً لعدم تسلم تقرير الحكم الخاص بالمباراة أو تقرير المراقب، مع سريان الإيقاف مدى الحياة عن التدريب.
كنتُ جاهزًا بالشهود، ليس من كوستي فقط، وأرى أن لجنة الانضباط تكيل بمكيالين. لم أتشاجر مع جدران، بل كان انفعالًا في مباراة بشهادة المدرب أيمن دامبا وحسن كدوس، مدير الكرة بمريخ الأبيض. وما حدث هو أن دامبا اتجه من دكة بدلاء فريقه إلى دكة فريقي وكال لي السباب بحجة أنني رميتُ الكرة خارج الملعب، وهذا أمر يخص الحكم لأن حارس مرمى الرابطة كان على الأرض في تلك اللحظة، والحكم اتجه للوقوف على حالة اللاعب، علمًا بأن هناك نحو 10 كرات في محيط الملعب. ولو كانت هذه هي المشكلة، فالمباراة كانت تلفظ أنفاسها الأخيرة.
الحكم أخرج البطاقة الحمراء لي ولدامبا، وقبل أن نغادر، بكل أمانة، اعتذر لي الكابتن أيمن دامبا وتقبلت ذلك لأن هذه هي روح الرياضة الجميلة. لكن عند خروجنا فوجئتُ بمدير الكرة بمريخ الأبيض يكيل وابلًا من الشتائم لمدينة كوستي ولنادي الرابطة العريق، ويزعم أننا نفوز بالتحكيم. خرجت مني كلمة: “اجلس يا عب…”، وقبل مغادرتنا الملعب سارعتُ بالاتصال به معتذرًا وأكدتُ له شديد احترامي له ولمريخ الأبيض، وما حدث كان مجرد نرفزة ملعب، ولم أتقبل أن يُهان نادي الرابطة أو المدينة.
هناك من “أشعلوا النيران” وحرضوا حسن كدوس، وكنتُ أتمنى من لجنة الانضباط أن تمنحني فرصة للإدلاء بحديثي، ثم لتقرر بعدها العقوبة التي تراها مناسبة أيًّا كانت. أنا لا أسترزق من كرة القدم، وشخصي الضعيف موظف في البنك الإسلامي لسنوات طوال، وبحمد الله علاقاتي طيبة بالجميع في الوسط الرياضي وخارجه.
هناك من يريد أن يشعل الموضوع لشيء في نفس يعقوب. وللأسف الشديد، لجنة بحر استجابت لدعاة الفتنة وسارعت بإيقافي إرضاءً لزيد أو عبيد، ولم تكلف نفسها “الإبحار” في تفاصيل الموضوع.
أنا ابن كوستي وأدرب خدمةً لرياضة المدينة. ولكن أن يحاول هؤلاء أن يختزلوا مشكلة السودان في هاشم عبد الرحمن، سأترك لهم ميدان التدريب، وأقول لمهدي بحر: لستُ مصدومًا من قراراتك، فالحياة لا تتوقف بهذا القرار. كوني لا أدخل اتحاد الكرة أو الملاعب أو الأندية نفسها فهذا لن يهز فيّ شيئًا، وسأدخلها في وقت لا يشرفني فيه وجودكم.
أشكر كل من ساندني.
وأقول لكل من أصابه رشاش من حديثي: “عذرًا، عذرًا، عذرًا”، وكل المحبة والتقدير لأطياف الوسط الرياضي”.
