
د. طارق عوض سعد
ولكأنك
“مذاق الشهد الحائر بين البقاء على سدة الخلايا أو التسرب خلسة”
أو قل..
“كالمهر الجامح، لا تثني الجائحات متوني وأنا على كرسيك الغرام”.
أتبتل
أتقدس
أتوهج..
سلطانًا للعشاق
مهراجًا للرواق
أسكب عصير الورود على أكواب الهيام حتى يتنكب الفرح لدى ذائقة الهائمين.
أنثر قصائدي أنشودة في شفاه الفراشات.
غبت عني، أيها الأحمر القاني، وأنت تدري أنك وسام في أعناق التائهين من بني نجمك الأبهر.
صيرتني درويشًا في محراب كهفك
أسائل عنك:
الواجدين
الوالهين
الصاغرين..
لكأنني لهف السواري في عناق السماء، أبحث عن
دعاش الغيم المسافر في ثبج الفضاء وإيماض البريق..
أسائل عنك..
أغنيتي الحبيبة
مريخنا العظيم.
بالطول، بالعرض
مريخنا يهز الأرض.
مريخ.. مريخ.. مريخ..
أواه
من عشقي الذي لا يهدأ
أواه إذ جعلتني
مسْرجة لتفاضل الأشواق
وتكامل اللوعات
ونسق الأنجم اللوحات..
أسائل عنك أزارًا
رياحينَ وأزهارًا..
جبالًا في بلادي
كنت أعرفها
وأشجارًا..
نقشنا على جذوع فروعها رمزًا
وتذكارًا..
أسائل عنك:
نيسان
وآذارَ
وأيارَ..
جميلًا أنت، أيها المريخ..
استأمنتك روعتي وأنا على ذرى قميصك النجم
كالعراف أقرأ سعدي في كفك النضر..
مبشرًا بالعز، والعشق، والنصر..
أستعذب ماؤك حين ذلال
وأطرب لوجهك حين دلال
وأستطرد الخطى في تقاسيم المحال..
أتوكأ عليك
أنتخب جوارك أمانًا وحصنًا.
جميلًا أنت، أيها النيروز
حين تزرع وجه القبح قمحاً ووعدًا وتمنّي…
أعانقكم…
كونوا جميعًا بخير، وأنتم أكثر تجذّرًا في المحبة والوصال.