المسرح التجريبي
بابكر سلك
لست من أنصار إطلاق عبارة “المسرح التجريبي”.
لأنَّ المسرح في الأساس كله تجريب.
الحياة ذاتها تجارب.
لذا، إطلاق وصفٍ على نوعية معينة من العمل المسرحي بأنه “مسرح تجريبي”
أجدها غير لائقة،
وتشبه لي إطلاق وصف “إسلامي” على بنك، مثلًا.
فما ممكن يكون نظام الاقتصاد في بلدك هو نظام اقتصادي إسلامي،
وتجي تقول: بنك كذا الإسلامي!
هذا استهلاك للحروف سُدًى، كان الأولى ترشيدها.
هي كلها كم حرف عشان نقعد نبعزق فيها كده؟!
المهم في الموضوع:
يستمر إعدادنا،
والإعداد هو ذاته تجريب،
قد نصيب، وقد نزيدها تخريب،
لكن في الآخر، يقودنا التجريب للوصول إلى أماكن الضعف ومكامن القوة.
عشان كده، كورتنا الليلة تجريب.
ما تدوها مساحة أكبر من كده.
بس من أساسيات التجريب مبدأ يقول:
“المجرِّب لا يُجرِّب”.
تمنياتنا بالتوفيق في الإعداد.
أها…
الشبل كانتي بين مطرقة الإعارة وبلطة التجديد.
وتقول الأخبار إن الموضوع طلع في شارع آخر.. ومقفول للصيانة.
ولكني أسأل:
هل نحتاج إلى الشبل كانتي حاليًا؟
هل نريد الاحتفاظ به للمستقبل؟
أيهما أفضل لتطور الشبل كانتي.. البقاء معنا أم الإعارة؟
هل عرض الإعارة يمثل إغراءً ماديًا يفيد النادي؟
ولماذا ترك خليل هذا الملف للنمير؟؟؟
طيب، خليل جاي ليه؟
الإجابة بشفافية على الأسئلة أعلاه تقودنا إلى قرار صائب، يحقق صالح الكيان واللاعب، ويصب في مصلحة العلاقة بين النادي واللاعب، والله من وراء القصد.
للتذكير:
كورة الليلة إعداد،
والإعداد تجريب،
ما تدوها مساحة أكبر من كده.
أيها الناس،
ركائز الفريق كلها قد بلغت من العمر عتيًّا،
لذا، استجلاب بعض الخبرات ضرورة ملحّة.
أيها الناس،
“إن تنصروا الله ينصركم.”
أها…
نجي لي شمارات والي الخرطوم…
كان شُفت يا والينا؟!
أي شبر بنادينا،
ونحنا نلوِّح بإيدينا،
زهِجْنا خلاص، دِرْنا الرّجعة يا والينا،
نسينا الوجعة، بس شاور لينا…
سلك كهربا..
ننساك كيف، والكلب قال: الحياة تجارب، والما بستفيد من التجربة خسر فرصته.
وإلى لقاء..
سلك.
