ماقلت ليكم؟

بابكر سلك
قبل كم يوم تحدثنا عن سودان ما بعد الحرب.
وقلنا إنَّ الشعوب يقودها مثقفوها وفنانوها، لا سياسيّوها.
لأنو المثقفين بربُّوا المجتمع ويقوموا سلوكو من خلال ما يطرحونه من ضروب الفن المختلفة.
أبيات من الشعر يمكن أن تؤثر في المجتمع وتغرس فيه مكارم الأخلاق والسلوك القويم ومعاني الوطنية وضرورة احترام الوطن.
والسياسي البتربَّى على المعاني الجميلة دي بواسطة الرسائل الثقافية والفنية دي، لما يبقى وزير ما بسرق ولا بختلس مال الدولة، ولا بلتفّ على المال العام عن طريق إنشاء شركات وهمية بأسماء أقاربه لتتعامل تعاقديًا مع الوزارة التي يقودها.
وهاك يا فساد في بنود العقد!
مسرحية واحدة جيّدة يمكن أن يرتادها الناس بخاطرهم، ينفقون مواصلات، ويقطعوا تذاكرهم، ويستمعوا ليها، ويستفيدوا من الرسائل الفيها، وتساعد على تربيتهم.
أمّا السياسي، فـيحشد، ويجلب البصّات لنقل الناس لندوتو، ويرشيهم بوجبة وبرتكانة، والناس ما بتجي، والبيجوا يقومون للندوة كُسالى، وبقول في شنو؟ زول متابعو ما في!
إلَّا بعض الهتيفة القابضون الأجر مقدَّمًا.
أمّا القابضون على جمر القضية، ما بجوا!
بمشوا المسرح، بمشوا ليلة شعرية، بمشوا المتحف، بودّوا أولادهم مسرح العرائس، ويستمعون للجميل من الغناء المحترم بكل احترام، وينحتون في دواخلهم جمالًا، ويرسمون الحسن على وجوه المجتمع المشرقة، ويعزفون سمفونية الإنسانية.
تربية المجتمع تربية سليمة فيها من المبادئ والقيم ما يسدُّ رمق الشعب المتعطش للنزاهة، وهي التي تخلق مجتمعًا معافى، وبالتالي تؤهِّل سياسيين أصحاب مبادئ وقيم، يمثلون مرافئ تتكئ عليها هموم الوطن والمواطن.
“والأم مدرسة، إذا أعددتها أعددت شعبًا طيِّب الأعراق”، والثقافة هي أمُّ الشعب!
سودان ما بعد الحرب يجب أن يقوده الفنانون والمثقفون.
وبالأمس، صدفة، سمعت أغنية تقول بعض كلماتها:
السودان دولة
والميدان جولة
والفات نقطة
والجاي شولة!
محاضرة من خلال كلمات بسيطة قدَّمتها الأغنية، وورت السودان شنو؟ وحللت الحرب عسكريًّا، وقالت كفاية سودان قديم، ورحبت بالقادم: السودان الجديد!
إنه تأثير الثقافة والفنون!
ولا أدلَّ على ذلك مما قام به الشهيد المساعد محمد علي.
بالشعر، وقف الشباب لمبة!
من خلال قوافيه شرح معاني الوطنية.
مليون ندوة لسياسيين لا تقوم بما قامت به حروف أبيات قصيدة واحدة من قصائد حضرة الصول المقيم فينا ما بقينا، بتلك القصائد التي في حقيقتها عبارة عن محاضرات في علم الوطنية.
ألم أقل لكم إن الثقافة بشتى ضروبها يجب أن تقود الشعب في مرحلة سودان ما بعد الحرب؟
المهم
بالأمس، كتبت عن كيمو الجاهز، وقلت كان باك شمال، ثم خلف كمال محمد أحمد في خانة الـ ثيرباك، لأن كمال محمد أحمد كان مرتبطًا بالدراسة.
المقصود كمال فضل الذي كان يدرس الهندسة!
ما عارف محمد أحمد دي جاتني من وين؟
يمكن لأني مهموم بـ محمد أحمد!
أخطأت في غفلة، ولكن رقيبي لا يخطئ!
نبَّهني الحبيب ليمونة، وها أنا أعتذر لكم عن هذا الخطأ.
أها
نحنا لِسَّة في إعداد!
لن تغرنا ثلاثيتنا في كهيدي، ولكن نعتبرها تمرين إعداد جيد.
ونتوق للأفضل دومًا، ولن تكسرنا هزيمة، فنحن نملك الثقة والعزيمة.
فقط صبرنا طال، ولكننا سنصبر حتى نعبر!
ولن أقل إن هناك ضوءًا في آخر النفق، ولكني أتمنى أن نتجاوز النفق بسرعة مترو الأنفاق!
أيها الناس
الود بتاع النص ده كويس!
بجي منو؟
إشششششش..
ما تكلموا زول!
أيها الناس
“إن تنصروا الله ينصركم”
*اها
- نجي لـ شمارات والي الخرطوم!
- كان شفت يا والينا؟
- قمة منانا وجل أمانينا،
- نلتقي في حضن الوطن بأهالينا،
- ما مهم مين الاتشفشف فينا،
- ومين الفقد عزيز وروحو حزينة،
- ومين الجاتو طلقة في روحو المسكينة!
- كل الهامينا يا والينا،
- نعتذر لوطن كان لامينا،
- ونحنا ما عارفين قيمتو يا والينا!
سلك كهربا
ننساك كيف والكلب قال يادوبكم عرفتوا قيمتو؟ من زماااان بننبح ليكم شابكننا جر جر
والي لقاء
سلك