ديربي خاص بين ميتشو وفلوران.. من يكسب الرهان؟

الصّفوة -نواكشوط
مباراة خاصة على الدكة الفنية
مباريات القمة عبارة عن تحدٍّ مستمر داخل الملعب بين اللاعبين وخارجه على الدكة الفنية، حيث إن الجهاز الفني لكل فريق يعتمد استراتيجية خاصة لكسب الرهان. وملعب شيخا بيديا في العاصمة الموريتانية نواكشوط غدًا سيكون مسرحًا لمواجهة خاصة بين ميتشو وفلوران.
ميتشو لا تنقصه المعرفة بأجواء القمة، حيث إنه صاحب تجربة سابقة عندما تولّى إدارة الجهاز الفني للهلال، والآن عاد لأجواء القمة، ولكن مديرًا فنيًا للمريخ. وبالطبع، سيكون تفكيره منصبًّا على الفوز في ديربي الغد لوضع بصمته وكسب ثقة الجماهير الحمراء.
أما على الجانب الآخر، فإن فلوران، المدير الفني للهلال، مؤكد أنه يفكر كذلك في الفوز غدًا لتأكيد جاهزية فريقه للمشوار الأفريقي، الذي تنتظره فيه مواجهة من العيار الثقيل أمام الأهلي المصري، بالإضافة إلى رغبة فلوران في مواصلة الزحف نحو صدارة الدوري الموريتاني.
اختلاف الدوافع
تتعدد الدوافع لدى ميتشو وفلوران، وكلاهما عمل على تحضير لاعبيه جيدًا قبل لقاء الغد برسم فني خاص بالمواجهة. ومع التأكيد على أهمية الفوز لكل منهما على الآخر، فإن التحضير الجيد، إذا اعتبرناه نصف المهمة، فإن المهمة تكتمل بوضع التشكيل المناسب والقراءة الجيدة لمجريات المباراة، ومن ثم التوجيه السليم من على الخط الفني.
التحضيرات قبل المباراة
اعتمد ميتشو بشكل كبير على تكثيف الجرعات التدريبية ولعب مباريات ودية عقب المباريات الدورية، لإتاحة الفرصة لإشراك أكبر عدد من العناصر، لتجهيز البدلاء والتعرف أكثر على إمكانيات العناصر التي انضمت حديثًا للمريخ.
في الطرف الآخر، واصل فلوران إيبينغي تحضيراته من خلال عدد من الحصص التدريبية، ولعب المباريات الدورية في الدوري الموريتاني، والإيفاء بالاستحقاقات المؤجلة في ذات المنافسة.
وتظل مباريات القمة بعيدة تمامًا عن التكهن بالنتيجة، عطفًا على حسابات الورق، لأن تاريخ مواجهات الفريقين يؤكد أن الملعب وحده هو الفيصل. وكثيرًا ما تكون الأفضلية نسبيًا قبل المواجهة لأحد العملاقين، ولكن كلمة الملعب تنصف دائمًا صاحب العطاء الأوفر، وهذا هو منطق كرة القدم.
شوط المدربين.. نقطة الحسم
من المعلوم أن الحصة الثانية في المباراة هي خاصة جدًا بالمدرب، لأن الفكرة عن مجريات المباراة تكتمل لديه بالتوجيهات في استراحة ما بين الشوطين، ثم بإجراء التبديلات اللازمة، ومواصلة العمل من على الخط حتى صافرة الحكم النهائية.