رمضان تطهير للذات!

أبوبكر الطيب
مع حلول شهر رمضان المبارك شهر الطاعة والمغفرة اتقدم إليكم بأسمى التهاني والتبريكات بمناسبة هذا الشهر الكريم سائلًا الله العلي القدير أن يجعله شهر خيرٍ وبركةٍ على جميع الرياضيين.
نحن على مشارف استقبال هذا الشهر الفضيل بما يحمله من قيم العدالة والنزاهة يحق لنا أن نتساءل: كيف لقادة الاتحاد العام وهم محاطون بشبهات الفساد التي تلاحقهم يوميًا أن يستقبلوا هذا الشهر الكريم بقلوب صادقة؟ وكيف لهم أن يتحدثوا عن قيم رمضان من صدق واستقامة بينما تتراكم الاتهامات حولهم دون أي محاولة جادة من جانبهم لتبرئة أنفسهم أو تصحيح مسارهم.
يعد هذا الشهر الكريم فرصة عظيمة لمراجعة النفس وتصحيح الأخطاء كما ندعوا قادة الإتحاد إلى أن يكون صيامهم عن الظلم والفساد قبل أن يكون صيامًا عن الطعام والشراب.
ونأمل أن يدركوا أن العدالة لا تسقط بالتقادم وأن المظالم التي طالت بعض الأندية لا تزال تنتظر قرارات شجاعة ومسؤولية تعيد الأمور إلى نصابها، لا يجب أن ندع هذا الشهر أن يمر فينا كغيره دون أن يترك أثرًا فينا وإذا كان لابد من رسالة فإننا نرسلها للاتحاد العام بأن يحق الحق ويتبعه وإن الإصلاح الحقيقي يبدأ بالاعتراف بالأخطاء وتصحيحها وما زالت الفرصة قائمة أمام الاتحاد ليثبت للرأي العام أن الرياضة ميدان للنزاهة وجسرٌ للتواصل والتنافس الشريف بعيدًا عن المصالح الضيقة والقرارات الظالمة.
كما نرى أن هذا الشهر المبارك هو فرصة سانحة يجب استغلالها جيدًا في التكفير عن كل الأخطاء التي صاحبت قيام هذا الدوري الذي تجرعت فيه كثير من الأندية عواقب اشتراكها فيه مجاملةً أو طمعًا في الحصول على رضا مسؤولي الاتحاد العام.
نأمل أن تكون هناك خطوات جادة وواضحة نحو الشفافية والنزاهة بما يعيد ثقة الجميع في المنظومة الرياضية.
وأهلك العرب قالوا:
إن الله جعل الصيام مضمارًا لعباده ليتنافسوا في طاعته وجعلت الرياضة مضمارًا للتنافس الشريف والنزيه.. فأجمع بين جميلين ولا تجمع بين قبيح وجميل.
والله المستعان