خليك واضح

الطرد: أين وكيف ولماذا؟

الطرد: أين وكيف ولماذا؟!

محمد الطيب كبّور

تبرير مضحك للهلالاب بشأن هزيمة فريقهم في الأمسية المباركة قبل الشهر المبارك بهدف مبارك، حيث أرادوا استعمال شماعة النقص العددي بسبب حالتي الطرد اللتين تعرض لهما لاعبا الهلال ياسر عوض والحارس عيسى فوفانا. ونحن بدورنا نسأل أسئلة مشروعة: لماذا تم الطرد؟ وأين؟ وكيف؟ ومتى؟

وكما سألنا، سنجيب، والفرصة متاحة كذلك للأهلة للإجابة. نبدأ بـ لماذا تم الطرد؟ لأن هجوم المريخ كان متقدمًا، وحالتي الطرد ارتكبتا مع مهاجمين (“قباني” و”أسد”)، مما يؤكد أن الهجوم كان ضاريًا، ولإيقاف هذا الهجوم تم ارتكاب المخالفات. إذًا، الإجابة عن لماذا واضحة كوضوح مقصية مبارك في شباك أبو عشرين.

أما أين تم الطرد؟ فمن المؤكد أنه كان في الملعب، وليس في الفندق أو المطار!

طالما أن الطرد حدث في الملعب، فمن المؤكد أن الإجابة على لماذا مرتبطة بهذه الإجابة، لأن “لماذا” أكدت أن المريخ كان ضاغطًا، وهذا الضغط أرهق لاعبي الهلال فارتكبوا الأخطاء واستحقوا الطرد.

أما كيف تم الطرد؟ فبعد ارتكاب المخالفات مباشرة، أطلق الحكم عبد القادر مبارك صافرته مشهرًا البطاقة الحمراء فورًا لوضوح الحالات. ولكن، لسد باب التشكيك، عاد إلى تقنية الفار، وتم التأكيد على قرارات الطرد، وهكذا تم الطرد باستخدام الفيديو.

متى تم الطرد؟
مؤكد أن الطرد حدث عندما كان هجوم المريخ متقدمًا على دفاع الهلال، ولو لم تتم الإعاقة، لكان الطريق إلى الشباك الزرقاء سالكًا. بالتالي، تبرير الأهلة فطير جدًا، والهزيمة التي تلقاها الأزرق لم تكن بسبب النقص العددي، بل بسبب رغبة لاعبي المريخ في الوصول إلى الشباك الزرقاء، وهو ما تحقق بـ مقصية مبارك.

أكثر وضوحًا
هزيمة الهلال ساهم فيها إعلام الهلال الذي منح لاعبي المريخ دافعًا أكبر، حينما أفرد المساحات للاستهتار والسخرية من المريخ، وتأكيد تفوق فريقهم وحسم المباراة دون عناء. فجاء رد لاعبي المريخ في الملعب بالعزيمة والإصرار.

انتشرت صورة لثلاثي المريخ: قباني ومجتبى وطبنجة وهم يجسدون وضعية “لا نسمع، لا نتكلم، لا نرى” قبل المباراة، في إشارة إلى أن حديثهم سيكون داخل الملعب ردًا على سخرية إعلام وجمهور الهلال. وبالفعل، كان لاعبو المريخ في الموعد وحققوا الانتصار الغالي.

الدرس المكرر
مباريات القمة ليست لها حسابات معينة، والحديث دائمًا يكون داخل الملعب. لكن الأهلة، أصحاب النفخة، وقعوا في الفخ، معتقدين أن فريقهم قادر على تسيير المباراة كيفما أرادوا، ليتفاجؤوا بواقع جعلهم يبحثون عن المبررات.

أما العليقي، فقد وقع في المحظور تمامًا بحديثه غير المسؤول بعد وقوعه في صدمة كبيرة. لقد كان يرى بعين واحدة تزين له فريقه فقط، دون أي احتمالات أخرى موجودة في قاموس كرة القدم. ولكن فجأة، هبط خام نفط الهلال، وتعرضت بورصة العليقي لخسارة كبيرة، جعلته يدلي بتصريحات غير مسؤولة، غالبًا ستعرضه لعقوبات من قبل الاتحادية الموريتانية.

ختامًا
مبارك عليكم الشهر الفضيل، وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال. نسأل الله أن يعيننا على الصيام والقيام وحصد الحسنات في موسم الخير والغفران.

مجرد سؤال

انتوا مقتنعين بشماعتكم دي؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: محمي ..